أعلنت “هيئة تحرير الشام”، الخميس، عن سيطرتها الكاملة على جميع المواقع العسكرية التي كانت بحوزة فصيل “جند الله”، بعد يومين من إعلانها إنهاء فصيل “جنود الشام” الذي كان تحت قيادة “مسلم الشيشاني”.

وقال مصدر عسكري لـ(الحل نت)، إن “تحرير الشام” «أنهت بشكل كامل فصيل “جند الله” بعد اشتباكات دامت لأربعة أيام متواصلة في منطقة “اليمضية” و”جبل التركمان” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي».

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن “الهيئة” «قتلت أكثر من 20 عنصر يتبعون لفصيل “جند الله” خلال عمليتها الأمنية في المنطقة، لتجبر الأخير على الانصياع إلى شروطها التي تتضمن حل التجمع الخاص بهم وتسليم أكثر من 50 شخص أنفسهم لـ”الهيئة”، فضلا عن تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة».

يأتي ذلك، بعد يومين من إعلان “الهيئة” عن تحييد فصيل “مسلم الشيشاني” عن الاشتباكات عقب التوصل لاتفاق يقضي بحل الفصيل لنفسه وتسليم “الشيشاني” نفسه لـ”الحزب التركستاني الإسلامي” الذي كان وسيط لحل الخلافات القائمة.

للمزيد اقرأ: ارتفاع مستوى تصعيد “تحرير الشام” على اللاذقية ومقتل قيادي سابق في “داعش”

أسباب الهجوم

المصدر العسكري ذاته قال لـ(الحل نت)، إن “تحرير الشام” «تعمل على إزالة كافة الفصائل الجهادية الصغيرة من خارطة التواجد في محافظة إدلب، والتي رفضت أيضاً الالتحاق في المجلس العسكري الذي شكلته “الهيئة” قبل أعوام».

وسبق أن صرح “عبد الوهاب عاصي”، الباحث في مركز جسور للدراسات لـ(الحل نت)، إن «هدف “تحرير الشام” من هذه العمليات، هو إظهار قدرتها بالسيطرة على المشهد “الجهادي” في إدلب بشكل كامل أمام الدول الفاعلة كتركيا وروسيا وأميركا».

موضحا، أن “الهيئة” تعتبر أن ضبط المشهد “الجهادي”، سيساهم في إزالتها عن «قوائم الإرهاب».

قد يهمك: هل تندلع “حرب التصفيات” بين “الجولاني” و”الشيشاني” في إدلب؟

أهداف تحرير الشام

أتت العمليات العسكرية لـ”تحرير الشام” على فصيلي “جند الله” و”جنود الشام” بعد قضائها على غرفة عمليات “وحرض المؤمنون” التي كانت تحت قيادة فصيل “حراس الدين” في ذلك الوقت والذي شهد اقتتال دام لأكثر من أربعة أشهر انتهى بحل الغرفة واعتقال الهيئة لقادات الحراس وأبرزهم “أبو عبد الرحمن مكي” ومنعهم من تنفيذ أي عملية عسكرية دون الرجوع للهيئة.

ناشطون محليون معارضون لـ”الهيئة” قالوا في حديث مع (الحل نت)، إن “تحرير الشام” تسعى لابتلاع جميع الفصائل الصغيرة الموجودة بمحافظة إدلب، في محاولة منها لحصر العمليات العسكرية بينها وبين “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا فقط.

وأشار الناشطون إلى أنه من المحتمل أن تشن “الهيئة” عملية عسكرية على فصيل “جند الأقصى” الجهادي أيضاً، في حل لم ينصاع لأوامرها أو عدم موافقته على الانضمام إلى المجلس العسكري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.