اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الأحد، بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل “جنود الشام”، و”جند الله”، في منطقة “اليمضية” بريف اللاذقية الشمالي، عقب وصول تعزيزات عسكرية لـ”الهيئة”.

وقال مصدر خاص لـ(الحل نت)، إن «أكثر من 100 آلية عسكرية محملة بعناصر مشاة أرسلتهم “هيئة تحرير الشام”، أمس السبت، إلى منطقة “جسر الشغور” غربي إدلب وريف اللاذقية، بهدف القضاء على فصيلي “جند الله” بقيادة “أبو فاطمة التركي” و”جنود الشام” بقيادة “مسلم الشيشاني”».

قد يهمك: هل تندلع “حرب التصفيات” بين “الجولاني” و”الشيشاني” في إدلب؟

وأضاف المصدر ذاته، أن “تحرير الشام” بدأت عمليتها العسكرية في المنطقة بإرسال طائرات استطلاع صغيرة لرصد مواقع الفصيليين، وإنشاء حواجز أمنية في المنطقة مهمتمها اعتقال أي عنصر من فصيلي “جند الله” و”جنود الشام”، حيث اعتقلت “الهئية” أربعة عناصر من الفصيلين.

وأشار المصدر- رفض الكشف عن هويته- أن “تحرير الشام” «طلبت من الفصيلين إخلاء مواقعهم وتسليم أسلحتهم لـ”الهيئة”، بحجة أن عناصر من الفصيلين متورطين بقضايا أمنية».

من جانبٍ آخر، قطع عناصر “جنود الشام” و”جند الله” جميع الطرقات الواصلة إلى منطقة سيطرتهم في منطقتي “اليمضية” و”التفاحية” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، لمنع “تحرير الشام” من الوصول إلى مقراتهم وإخراجهم من المنطقة.

وفي محاولة للتهدئة وحل الخلافات من قبل فصيل “أجناد القوقاز”، توجه قائدهم “أبو عبد الملك الشيشاني” لجبل التركمان في ريف اللاذقية، إلا أنه تعرض لإطلاق النار، دون معرفة الجهة المسؤولة.

اقرأ أيضاً: تنظيم «جنود الشام» يعلن خضوعه لمطالب هيئة «تحرير الشام» وحلِّ نفسه

“تحرير الشام” و”داعش”

وكشف قائد فصيل “جنود الشام”، “مسلم الشيشاني”، الأحد الماضي، أنّ “هيئة تحرير الشام” تحاول ربط اسمها مع تنظيم “داعش”، وذلك من أجل تسهيل عملية محاربته في الشمال السوري وكسب الرأي العام ضده في المنطقة.

وعادت قضية “مسلم الشيشاني” وفصيل “جنود الشام” مع “تحرير الشام” لتطفو على السطح مجدداً، منذ أن بدأت في يوليو/ تموز الفائت.

في حين، كانت “الهيئة” طلبت بشكلٍ صريح تفكيك الجماعة المسلحة للفصيلين ومغادرة إدلب.

للمزيد اقرأ: “الشيشاني” يفشي عرض “تحرير الشام” ويراوغ من أجل بقائه في سوريا

ومن جهته، قال مكتب العلاقات العامة في الهيئة، إنّ: «القضية بخصوص جنود الشام، هي خلايا أمنية ومرتكبة لسرقات ثبت الأمر والصور موجودة»، مبيناً «أنه لّا فاعلية عسكرية للفصيل كما يروج، فلابد يعطى حجمه الحقيقي».

واعترض “الشيشاني” على توجيه “تحرير الشام” أوامر لـ“جنود الشام” دون غيرها من الفصائل الأجنبية الموجودة في المنطقة، معربًا عن استغرابه من الخطوة التي اتخذتها “الهيئة”.

و“مسلم الشيشاني” هو القيادي “مراد مارغوشفيلي” الملقب بـ”مسلم أبو وليد شياشي” وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا.

وهو مصنف لدى وزارة الخارجية الأميركيّة على أنه قائد جماعة “إرهابيّة” مُسلحة منذ أيلول/ سبتمبر 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

توحيد الكلمة عسكرياً

في بيانٍ مشترك، عقب إطلاق الهيئة حملة أمنية ضد فصيلي “جند الله” و”جنود الشام”، دعا 11 فصيل و9 شخصيات من “كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية”، الاثنين، إلى «وحدة الكلمة عسكرياً»، والمضي نحو «الجهاد» لمواجهة التحديات في شمال غربي سوريا.

وأشار البيان إلى بعض الانتهاكات والتجاوزات الأمنية التي ارتكبها «بعض المجاميع المنسوبة للمهاجرين»، على حدِ وصفه.

إلا أن معارضون لـ”تحرير الشام” شككوا بصحة البيان، الذي حمل توقيع “الحزب الإسلامي التركستاني”، وجماعة التوحيد والجهاد (الأوزبك)، وجيش المهاجرين والأنصار (قوقاز) وغيرهم.

مقتل قيادي بارز في داعش

في سياق منفصل، قال مدير المكتب الإعلامي السابق لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، “مصطفى بالي”، عبر تغريدة له في تويتر، إن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت قياديًا بارزًا لـ”داعش” في إحدى قرى رأس العين (سري كانيه) الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها.

وأضاف “بالي”، أن القيادي يُدعى “أبو حمزة”، وهو متهم «بقتل الأبرياء وبصرف النظر عن مجلس شورى “داعش”».

وأضافت وسائل إعلام محلية، أن الاستهداف ذاته، أسفر عن مقتل شخصين آخرين إضافةً إلى القيادي “أبو حمزة الشحيل” المعروف بـ”صباحي الإبراهيم المصلح”.

وينحدر “أبو حمزة” من قرية “الشحيل” غربي دير الزور، وفرّ من دير الزور عام 2018 عقب سيطرة “قسد” على المنطقة، لينُصّب بعدها قيادياً في الفرقة 20 في “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وفق الوسائل.

وقبل يومين، أعلنت واشنطن عن استهداف قيادي بارز في تنظيم القاعدة يُدعى “عبد الحميد المطر”، بطائرةٍ مسيرة في بلدة”سلوك” شمالي الرقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.