عادت قضية “مسلم الشيشاني” وفصيل “جنود الشام” لتطفو على السطح مجدداً، بعد إعلان الأخير في بيان رسمي، الجمعة، ما دار بينه وبين الجهاز الأمني لـ#هيئة_تحرير_الشام.

وتطرق بيان الفصيل، إلى ما جرى بين “الشيشاني” ومسؤول جهاز الأمن العام لـ”تحرير الشام”، إذ أوضح الأخير لـ”الشيشاني” أنّ السلطة الحقيقية في شمال #سوريا هي بيد “الهيئة”، والتي بدورها لن تسمح بإقامة قوة عسكرية في مناطقها دون أن تكون منضوية تحت صفوفها.

وكشف “الشيشاني”، أنّ #الهيئة طلبت بشكلٍ صريح تفكيك الجماعة ومغادرة #إدلب، نافياً حديث مكتب العلاقات العامة في الهيئة، الذي قال إنّ: «القضية بخصوص #أجناد_الشام، هي خلايا أمنية ومرتكبة لسرقات ثبت الأمر والصور موجودة»، مبيناّ «أنه لّا فاعلية عسكرية للفصيل كما يروج، فلابد يعطى حجمه الحقيقي».

واعترض “الشيشاني” على توجيه “تحرير_الشام” أوامر لـ“جنود الشام” دون غيرها من الفصائل الأجنبية الموجودة في المنطقة، معربًا عن استغرابه من الخطوة التي اتخذتها “الهيئة”.

وعند سؤال قائد “جنود_الشام” أو ما تسمى محلياً “جنود القوقاز”، لمسؤول الأمن العام التابع لـ”تحرير الشام” عن سبب طلب “الهيئة” لمغادرة “جنود الشام” مع العلم بأن “الشيشاني” مطلوب دوليًا بسبب قتاله في #سوريا بالتحديد وليس بسبب قتاله في #الشيشان، أجابه بأن مصلحة الجماعة مقدّمة على مصلحة الأفراد، إذ اعتبرت “الهيئة” أن وجود “الشيشاني” خطر على الجميع.

ولم يعلن “الشيشاني” في بيانه عن نيته مغادرة الأراضي السورية بشكل صريح، قال إنه من غير الممكن أن يدع وجوده يشكل خطرًا على الشعب السوري، حَسَبَ تعبيره.

وكانت “تحرير الشام” عرضت على “مسلم الشيشاني”، في نهاية يونيو/حَزِيران ۲۰۲۱، الانضمام للمجلس العسكري المُشكَّل من فصائل “الجيش الوطني” و #هيئة_تحرير_الشام بدعم من #تركيا، أو مغادرة مناطقها كلياً خلال شهر من استلامهم العرض.

وأوضح قيادي في #الجيش_الوطني المدعوم من #تركيا، لـ(الحل نت)، أنّ هناك أوامر من قيادة المجلس العسكري، بتبليغ كافة الفصائل بانحلالها ضمن صفوفه، وإلّا سيتم قتاله كما حدث مع مجموعة #حراس_الدين المبايعة لتنظيم #القاعدة.

و“مسلم الشيشاني” هو القيادي “مراد مارغوشفيلي” الملقب بـ”مسلم أبو وليد شياشي” وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في #جورجيا.

وهو مصنف لدى وزارة الخارجية الأميركية على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في #سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

ويقود “الشيشاني”، فصيل “أجناد الشام”، إذ شارك في معارك #كسب عام 2013، ومعركة تحرير #إدلب 2015، ويتخذ من جبال ريف اللاذقية مقرات له ولعوائل عناصره الذي يقدر أعدادهم بنحو ألف مقاتل.

ويبدو أن #تركيا تسعى لتنفيذ بعض الاتفاقات العالقة مع #روسيا لزيادة مدة اتفاق “خفض التصعيد” الذي وقعة الطرفان في مارس/آذار 2020، وذلك مع قرب عقد جولة جديدة من مفاوضات #أستانا بشأن #سوريا، أوائل شهر يوليو/تموز الجاري.

وتطرق الاتفاق إلى الجماعات الإسلامية، إذ اتفق الجانبان على أن كل منظمة مصنفة إرهابيًا لدى #الأمم_المتحدة تعدّ إرهابية بالنسبة للبلدين، في حين يطالب الروس تركيا بشكلٍ دوري، بتنفيذ ما أسموها «تعهداتها بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.