شهد اليوم الثالث من فعاليات مهرجان بابل الدولي، أمس السبت، بكاء كل من الفنانتين رحمة رياض وهالة القصير.
وكانت بداية أمسية حفلات اليوم الثالث بإطلالة من الفنانة السورية هالة القصير، إذ غنت العديد من الأغنيات الفلكلورية العراقية، وأخرى من أغنياتها.
سبب بكاء رحمة رياض وهالة القصير
وأثناء حفلتها، أدّت هالة القصير، التحية إلى العراق وشعبه، والجمهور الحاضر على مدرجات المسرح البابلي الذي تقام عليه فعاليات المهرجان.
وأدى ذلك إلى تفاعل الجمهور الذي اكتظ به المسرح مع “القصير”، ورد عليها بهتافات تعبر عن الحب لبلدها سوريا.
وبمجرد أن هتف الجمهور باسم سوريا، انهارت هالة القصير بالبكاء، قبل أن تستعيد توازنها، وتكمل أغنياتها التي أحبها الجمهور.
ولم تكن “القصير” لوحدها التي عاشت لحظات البكاء، بل حتى الفنانة العراقية رحمة رياض، هي الأخرى بكت قبل أن تبدأ بالغناء.
رحمة رياض وسر البكاء
إذ ما أن أطلت “رياض” استعداداً للغناء، حتى علت أصوات الجمهور بهتاف واحد: “رحمة، رحمة”، لتنهار الأخيرة باكية.
وما دفع بـ رحمة رياض للبكاء، هو أنها لأول مرة تزور مهرحان بابل منذ التسعينيات، عندما زارته لمرة واحدة مع والدها “رياض أحمد”.
وقالت “رحمة” إنها كانت الزيارة الأولى والأخيرة لها حينذاك، وقتها كان والدها نجم مهرجان_بابل بحقبة التسعينيات.
ووقفت “رياض” على ذات المسرح الذي برز فيه والدها، لتغني لأول مرة بمهرحان بابل، بعد 23 عاماً من رحيل والدها.
الحلم يتحقق
وحققت بذلك “رحمة” حلمها بالغناء في مهرحان بابل، الذي حمل والدها عالياً، كما عبرت عن ذلك بأوقات ماضية بأنها تسعى لتحقيق هذا الحلم.
كما وغنت “رياض” عدة أغاني تعود لوالدها في المهرجان، جلها أغنيات حزينة، انعكس وقعها عليها وعلى الجمهور الذي راح يئن مع كل أغنية تغنيها لوالدها.
ويتسع المسرح البابلي إلى 3 آلاف شخص، لكن حب الجمهور للنجمة رحمة رياض، دفعهم للاحتشاد، ليفوق عدد الذين حضروا الحفلة 10 آلاف شخص.
وشهد اليوم الثالث من مهرجان بابل، إلى جانب حفلتي رحمة رياض وهالة القصير، حفلة ثالثة للفنان العراقي “بسام مهدي”.
أيام المهرجان وأبرز نجومه
وانطلق مهرجان بابل الدولي 2021، في (28 نوفمبر) الجاري، ويستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل، بمشاركة 54 دولة عربية وأجنبية.
وشارك في المهرجان العديد من النجوم والنجمات العرب، ومن أبرزهم الفنان المصري “هاني شاكر”، والفنانة اللبنانية “نوال الزغبي”، والفنانة “شمس الكويتية”.
وكانت أول نيخة من المهرجان، انطلقت، عام 1985، وهو يختص بتقديم العروض الموسيقية والفنون على مختلف أشكالها.
النسخة الـ 15 من مهرجان بابل
ومنذ 2003، توقف المهرجان إثر الاجتياح الأميركي للعراق؛ بسبب التهديدات الأمنية، وقلة السيولة المالية، والإهمال الحكومي.
وهذه أول نسخة من مهرجان بابل الدولي في عراق ما بعد “صدام حسين”. وهي النسخة الـ 15 من عمر المهرجان.
ويعود عمر المسرح البابلي الذي تقام عليه فعاليات المهرجان، لحقبة الإسكندر المقدوني، من الفترة المتأخرة للعهد البابلي الحديث.
أما مدينة بابل الأثرية التي يقام على أرضها المهرجان، فيزيد عمرها عن 4 آلاف عام. وتشتهر بـ”الحدائق المعلقة” الموجودة في قائمة عجائب الدنيا السبع، إلى جانب مسلة حمورابي، وأسد بابل.
على صلة:
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.