دخلت مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلى رأس العين (شمالي سوريا)، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ونفذت عملية إنزال جوي في حي حوارنا الملاصق للحدود السورية – التركية وقرية علوك.

جاء ذلك بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر خاصة، مشيرا إلى أن قوات التحالف أخلت خلال العملية ستة أشخاص، ثلاثة منهم من رأس العين وهم «سعودي الجنسية واسترالي وثالثهم سوري من أبناء محافظة الرقة».

قد يهمك: عصيان لسجناء داعش في الحسكة.. كيف يتعامل التحالف الدولي مع المعضلة الجديدة القديمة؟

فيما أخلت الثلاثة الآخرين من قرية علوك شمالي المدينة، جلهم كانوا ضمن صفوف تنظيم “داعش”، إبان سيطرته على مناطق في شمال شرقي سوريا.

وأوضح المرصد أن الأشخاص الذين جرى إخلاؤهم يعملون كـ«مخبرين لدى التحالف الدولي، قبل أن ينتقلوا إلى صفوف فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا في منطقة نبع السلام، ومتابعة عملهم في إعطاء إحداثيات للتحالف عن قيادات جهادية ممن كانوا في صفوف تنظيمي “داعش” و“القاعدة” لاستهدافهم».

اقرأ أيضا: عملية أمنية جديدة لـ “التحالف الدَّوْليّ” و”قسد” تفضي لاعتقال مطلوبين شمالي دير الزور

مشيرا إلى أن الخلية تتألف من تسعة أشخاص منتشرين في مناطق عدة ضمن مناطق نبع السلام، إلا أن الستة الذين جرى إجلاؤهم من التحالف هم «الأبرز والذين يديرون الخلية».

عملية معقدة

في التفاصيل، قال المرصد أن العملية التي وصفها بـ«المعقدة»، جرت «بالتنسيق ما بين قوات التحالف الدولي والقوات التركية»، مرجحا أن مروحيات التحالف دخلت من قاعدة إنجرليك في تركيا».

وخلال العملية، «أقدم تجمع أحرار الشرقية بالتنسيق مع المخابرات التركية على مداهمة مقرات باقي أفراد الخلية التي تنسق مع قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي، وهم من أبناء محافظة دير الزور واعتقل باقي أفرادها من محيط بلدة سلوك، بينهم قادات سابقة في فصائل المعارضة».

للمزيد اقرأ: التحالف الدولي: «نصف ضحايا القنابل العنقودية لعام 2020 مُسجّل في سوريا»

وبعد اكتشاف أمر الخلية من قبل أحرار الشرقية، نسقت المخابرات التركية مع الفصيل للتغطية على التنسيق الذي حصل ما بين القوات التركية وقوات التحالف، ولإظهار القوات التركية بصورة حسنة أمام الفصائل المولية لها على أنها لاتجري أي تنسيق مع قوات التحالف الدولي، وفق المرصد.