“الصدر” يدعو لصلاة موحدة في ديالـى «درءا للإرهاب والميليشيات»

“الصدر” يدعو لصلاة موحدة في ديالـى «درءا للإرهاب والميليشيات»

دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى صلاة موحدة بين السنة والشيعة بمحافظة ديالـى، شرقي العراق.

وقال الصدر في رسالة مكتوبة اطلع عليها (الحل نت) إن الدعوة تأتي: «لوحدة للصف الاسلامي في العراق ودرءا للفتنة الطائفية التي يؤججها البعض».

وشدد مقتدى الصدر على، ضرورة الحضور إلى الصلاة المشتركة من بقية المحافظات اامجاورة والقريبة من ديالـى، وعلى رأسها بغداد.

رسالة من الصدر للميليشيات

وأكمل مقتدى الصدر أنه: «عسى أن تفيء الصلاة على ديالـى بالأمن والأمان والسلامة، وإبعاد شبح الإرهاب والميليشيات».

ونهار اليوم، حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيـم، من “مخططات أثيمة” في محافظة ديالـى.

قائلا: «نحث عقلاء وشيوخ ووجهاء العشائر والنخب المجتمعية والكيانات السياسية، على التنبه لهذه المخططات الأثيمة وضبط النفس ووضع حد لتدهور الأوضاع في ديالى».

دعوة لحفظ الأمن في ديالـى

كذلك دعا زعيم تحالف قوى الدولة: «الأجهزة الأمنية لتحمل مسؤوليتها القانونية في حفظ الأمن و حماية أرواح المواطنين».

ويأتي بيان الحكيم ودعوة الصدر، على خلفية تداعيات “مجزرة المقدادية”، التي ارتكبها تنظيم “داعش” الأسبوع الماضي، وما رافقها من ردود ميدانية وصفت بـ «الانتقامية».

فقد تم تهجير 287 عائلة بآخر 3 أيام من قرية “نهر الإمام”، ناهيك عن حرق بساتينهم، ومحاولة إنهاء أي وجود سكاني فيها.

تفاصيل المجزرة

قصة “مجزرة المقدادية” بدأت بهجوم لعناصر من تنظيم “داعش” على قرية “الرشاد”، واختطغوا 4 من أبناء القرية، وطالبوا بفدية لإطلاق سراحهم.

للقراءة أو الاستماع:

“مجزرة المقدادية” تنذر بـ “حرب طائفية” في ديالى العراقية.. التفاصيل الكاملة

وجرى الاتفاق مع ذويهم على مكان يبعد بضعة كيلومترات عن القرية لتسليم المخطوفين وأخذ الفدية. ولكن عناصر “داعش” قاموا بنحر الإخوة الأربعة، وقتلوا 11 شخصاً من ذويهم أثناء التسليم.

يذكر أن المجزرة، أسفرت عن إصابة 6 آشخاص، وكان مجموع ضحايا المجزرة 27 قتيلا وجريحا، وجميعهم من أبناء قبيلة “بني تميم” من الطائفة الشيعية.

لاحقا، هاجم بعض أبناء قبيلة تميم من ذوي ضحايا هجوم “داعش”، ومعهم عناصر تتبع للميليشيات الموالية لإيران، قرية “نهر الإمام” المجاورة لهم. وقتلوا 8 أشخاص من أبناء الطائفة السنية، ظنا منهم أنهم وراء مقتل ذويهم، وفق مواقع إخبارية عراقية.

نزوح واستهداف

ثم استمرت الميليشيات باستهداف قرية “نهر الإمام”، حتى تم تهجير أغلب سكانها، وحرق بساتين القرية، والجامع الديني الوحيد فيها.

وإزاء ذلك، نزح المئات من أبناء القرى المجاورة لنهر الإمام، حشية على أرواحهم وذويهم من تطور الأحداث وحصول حرب طائفية “شيعية – سنية” في ديالى.

كما حذر مراقبون من تطور الأحداث وتسارعها. وقالوا إنهم لا يبالغون بخشيتهم من نشوب “حرب طائفية” في ديالى. وطالبوا الحكومة العراقية بالتدخل لتهدئة الوضع ومحاسبة كل من تسبب بـ “مجزرة المقدادية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.