القنصلية الأميركية تدعو لمناهضة “ختان البنات” في أربيل ومناطق أخرى

القنصلية الأميركية تدعو لمناهضة “ختان البنات” في أربيل ومناطق أخرى

ختان البنات، لعل أخر ما تبقى ما يمكن أن تلاحق به المرأة بشكلها العام في دول الشرق الأوسط، والعراق منها خاصة، بظل مظاهر التعنيف والتميز التي تمر بها، وعلى الرغم من أن ممارسة هذا العملية تتركز بشكل رئيسي في 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها تمارس في بعض الدول في آسيا وأمريكا اللاتينية، بحسب الأمم المتحدة. 

وفي هذا السياق، لفتت القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، إلى ظاهرة ختان البنات الموجودة هناك وباقي المناطق. 

وقالت القنصلية في بيان لها على موقع “الفيسبوك” بمناسبة اليوم (6 شباط) العالمي لمناهضة ختان البنات، وتابعه موقع “الحل نت” إن: “القضاء على ظاهرة ختان البنات بحاجة إلى جهود منظمة وقد آن الآوان لمنع ختان البنات”. 

جهود حثيثة

وأضافت أنه “يجب أن تشمل المساعي المجتمعات بأكملها، وأن يتم تسليط الضوء على حقوق الإنسان والمساواة الجندرية والتربية الجنسية، وإيلاء الاهتمام باحتياجات النساء والبنات اللاتي تعرضن للختان”.

بدورها تقول منظمة الصحة العالمية في هذا السياق، إن الذكرى في السنة الحالية يتم إحياؤها تحت شعار “تسريع الاستثمار لإنهاء ختان البنات”،وتدعو إلى تخصيص برامج وخدمات لمناهضة ختان البنات.

ويشير آخر إحصاء نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى تعرض 200 مليون امرأة على الأقل للختان في أنحاء العالم، وذكر أن وباء كورونا يزيد من مخاطر الختان، وأن هناك نحو مليوني فتاة معرضة للإصابة بكورونا حتى العام 2030 جراء تعرضهن للختان.

ماهو ختان البنات؟ 

ويعرف ختان الإناث بأنه عملية قطع أو استئصال متعمدة للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة، وتشمل العملية في أغلب الأحيان استئصال أو قطع الشفرين والبظر، وهي عملية تصفها منظمة الصحة العالمية بأنها “أي عملية تلحق أضرارا للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية”.

ولا تتسبب هذه العملية في حدوث ألم وضيق حادين فحسب، بل تجعل الضحية عرضة للعدوى المستمرة. ولا تترك العملية، التي تضمنت إغلاق المهبل ومجرى البول، سوى فتحة صغيرة جدا يمر من خلالها دم الطمث والبول. وأحيانا تكون الفتحة الباقية، بعد إجراء عملية التخييط، بالغة الصغر فلا يمكن معها ممارسة الجنس أو الولادة إلا بإجراء فتحة أخرى، مما يتسبب غالبا في حدوث مضاعفات صحية تضر بالأم والجنين معا.

تعد أكثر الأسباب التي يُستشهد بها في إجراء عملية الختان: القبول الاجتماعي، والدين، والمفاهيم الخاطئة عن الصحة، فضلا عن اعتبار الختان وسيلة للحفاظ على العذرية، و”تهيئة المرأة للزواج”، وزيادة المتعة الجنسية للذكور، كما يعتبر ختان الإناث، في بعض الثقافات، طقسا للبلوغ، وضرورة للزواج.

وقد تسبب عملية ختان الإناث أضرارا جسدية ونفسية تؤثر على حياة المرأة بعد ذلك. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.