شارك آلاف السوريين، اليوم الخميس، في تشييع الفنان الراحل صباح فخري، بعد خروج جثمانه من مشفى الشامي في العاصمة دمشق.

وتوجه الآلاف خلال مراسم التشييع إلى ساحة الأمويين وعدد من شوارع العاصمة دمشق.

وشارك في تشييع جثمان صباح فخري عشرات الفنانين منهم دريد لحام وسلمى المصري ومنى واصف، فيما غاب الرئيس السوري بشار الأسد عن مراسم التشييع في دمشق.

نقل الجثمان إلى حلب

وبحسب نقابة الفنانين، فإن جثمان الفنان الكبير سيتم نقله إلى مدينة حلب، حيث سيوارى إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه، «التي سيشهد حضوراً شعبياً كثيفاً في وداع الراحل عملاق الطرب».

وحضر تشييع صباح فخري عن الرئيس الأسد وزير رئاسة الجمهورية، منصور عزام.

إضافة لذلك حضر عدد من الوزراء من بينهم وزيرا الإعلام بطرس الحلاق، ووزيرة الثقافة لبانة مشوح.

كما حضر عدد من أعضاء في مجلس الشعب وحشد من الفنانين، وممثلين عن النقابات الفنية والمعاهد الموسيقية.

تلقى “صباح فخري” اهتماماً خاصاً من رئاسة الجمهوري خلال مسيرته الفنية لا سيما قبل العام 2010.

وقلّد الرئيس بشار الأسد في عام 2007، الراحل وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل وإسهامه في إحياء التراث الفني الذي تزخر به سورية والمحافظة عليه.

كذلك أشرَفَ الراحل صباح فخري على إنجاز ملف القدود الحلبية الذي أعدته الأمانة السورية للتنمية، وجرى تقديمه لمنظمة اليونيسكو بهدف تقييم الملف لتسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي للإنسانية.

ويعد الفنان والمطرب السوري “صباح فخري” من أبرز المطربين في تاريخ الغناء السوري والعربي، وهو من مواليد محافظة حلب عام 1933، واشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق الأوسط.

ويخلد في ذاكرة السوريين عندما سمعه الموسيقار #محمد عبد الوهاب وقال له: «مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه».

 كما أقام صباح فخري حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة ولُقّب بـ“أمير القدود الحلبيّة“.

صباح فخري في سطور

اسم صباح فخري الحقيقي هو  صباح الدين أبو قوس، وفخري ليست نسبته وإنما هي تقديراً لفخري البارودي الذي رعى موهبته.

وكان في شبابه موظفاً بأوقاف #حلب ومؤذناً في جامع الروضة هناك.

أما زوجات وأبناء صباح فخري، فقد تزوج مرّتين، الزوجة الأولى أنجبت له ثلاثة أولاد (محمد وعمر وطريف) وتوفيت.

أما زوجة صباح فخري الثانية فأنجبت له ابنًا واحد هو المطرب أنس صباح فخري.

وظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد #حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق.

وتخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح.

كما درس القصائد والأدوار والصولفيج وتعلم العزف على العود، ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيين.

اقرأ أيضاً: بكلمات مؤثرة.. فنانون ونجوم يودعون “صباح فخري”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.