أسماك نادرة وغريبة بأحجام عملاقة يتم اصطيادها في مناطق الساحل السوري، وبعضها غير صالحة للأكل، في حين يتخوف ناشطون من انتشار بيعها في الشوارع، حيث حذرت الجهات المعنية من استهلاك لحوم الأسماك من مصادر غير موثوقة.

تحذير صحي

وزارة الصحة السورية نشرت الأربعاء تحذيرا من شراء الأسماك، من مصادر غير موثوقة، خاصة الباعة المتجولين في الشوارع، وذلك بسبب عدم توفر الشروط المناسبة للحفظ لديهم لاسيما خلال الأجواء الحارة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، إن: “التحذير جاء بسبب وصول أكثر من 90 حالة تحسس، إلى مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني، في محافظة اللاذقية منذ يوم السبت الماضي حتى الآن“.

وأضافت الوزارة في بيانها: “عند الاستفسار من المصابين في المشفى تبين، أن جميعهم تناولوا أسماكاً كانوا قد حصلوا عليها من بائعين جوالين. تراوحت الأعراض بين الخفيفة والمتوسطة وتتجسد في ألم بطني، اقياءات، طفح جلدي، ضيق نفس، دوار“.

سمك غير صالح

مؤخرا شهدت مناطق الساحل اصطياد العديد من أنواع الأسماك الغريبة وغير الصالحة للأكل، أبرزها السمكة العملاقة التي يبلغ وزنها نحو ألف كيلو غرام.

صيادون أكدوا قبل شهرين اصطياد السمكة من سواحل اللاذقية، حيث تم بيعها في السوق بسعر 50 ألف ليرة سورية فقط، رغم ندرتها وثقل وزنها.

وبحسب تقرير سابق لـ“الحل نت“، “فقد تمكن أربعة صيادين من اصطياد السمكة التي يطلق عليها الصيادون اسم “سمكة القمر العملاقة”، أو “السمكة القمرية”. وهي من أنواع السمك التي تعيش في المحيطات وأعماق البحار“.

اقرأ أيضا: ألف خروف و150 طن فروج استهلاك دمشق اليومي من اللحوم

وأظهرت تسجيلات مصورة، تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، رافعة تقوم بنقل السمكة التي تزيد نحو 1000 كغ من ميناء جبلة.

ويعد لحم هذا النوع من السمك غير صالح للأكل، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الزئبق.

الشراء في الصيف

خلال الأيام الماضية، شهد سوق السمك في مدينة بانياس الساحلية السورية إقبالا ملحوظا على شراء الأسماك، نظرا لتوافر أنواع وكميات كبيرة من الأسماك للبيع، نتيجة الأحوال الجوية خلال فصل الصيف التي ساهمت في تكاثر الأسماك وخاصة نوعية البلميدا أو ما يعرف بـ“سمكة الدراويش“.

سوق السمك في مدينة بانياس، شهد حركة إقبال لافتة على شراء الأسماك التي افترشت أمام المحال وداخلها، لتعيد الأنواع ذاتها إنتاج نفسها في جميع المحال، حيث تصدرت أسماك البلميدا والسكمبري والسردين والمليفا واجهات المحال، وفق ما نقله موقع “أثر برس” المحلي، يوم الأحد الفائت.

ووفق مصادر محلية، فإن الكميات الكبيرة من الأسماك المصطادة أدت إلى تحريك سوق الأسماك وجذب الزبائن للشراء، بعد أن أدى العرض الكبير من الأسماك إلى خفض الأسعار لتحاكي جيوب ذوي الدخل المحدود.

في المقابل، عزا بائعون في سوق السمك بمدينة بانياس، انخفاض أسعار السمك إلى الكميات الكبيرة التي يتم اصطيادها خلال الفترة الحالية، والتي تعد موسم تكاثر لأنواع محلية مستوطنة في المياه السورية، مدللا بسمك البلميدا، السردين، السكمبري.

كما نوهت تقارير لمواقع محلية، إلى أن: ارتفاع درجات الحرارة يجعل من الصعب على الصيادين تخزين الأسماك المصطادة، خاصة في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء، وارتفاع سعر لوح الثلج إلى 5000 ليرة سورية، واقع الحال الذي يدفع الصيادين إلى خفض الأسعار وبيع صيدهم بوقت محدد، لا سيما أنه حتى لو تكلّف الصياد على عملية تخزين الأسماك فإنه سيباع في اليوم التالي بنصف ثمنه، لأنه لن يضاهي السمك الطازج“.

قد يهمك: 300 مليار ليرة ودائع توفير السوريين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.