منذ انتهاء فترة عيد الأضحى شهدت أسعار اللحوم تقلبات عديدة، نتج عنها انخفاض في الطلب والاستهلاك، حيث كشفت مصادر رسمية عن استهلاك دمشق، لألف خروف و150 طن من لحم الدجاج، فكيف تعبّر هذه الكميات عن وتيرة الاستهلاك المعتادة لأهالي العاصمة ؟.

انخفاض الطلب

المشرف على الجمعية الحرفية للحامين أدمون قطيش، كشف عن انخفاض الطلب “بشكل واضح” على سوق اللحوم والفروج، بعد عيد الأضحى، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة، نتيجة ارتفاع أسعار العلف ومختلف المستلزمات والظروف الراهنة التي انعكست على استهلاك المادة في ظل وضع دخل المواطن.

وقال قطيش، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، إن: “دمشق تستهلك يوميا من 1000 لـ1500 خروف، و70 عجلا إضافة إلى 150 لـ200 طن فروج“، معتبرا أن هذه الكميات تعكس انخفاض الاستهلاك والطلب على اللحوم.

قد يهمك: 300 مليار ليرة ودائع توفير السوريين

ولفت قطيش، إلى تأثير درجات الحرارة المرتفعة على انخفاض العرض في الأسواق، وحول ذلك أضاف: “يدفع ذلك صاحب المحل لعرض المطلوب من المواد، أي الإمكانية التي تباع فيها يوميا والطلب عليها من دون أي تخزين للمادة. لا أحد من ذوي الدخل المحدود يشتري أكثر من كيلو لحم يوميا“.

أسواق اللحوم شهدت مؤخرا انتشار ظاهرة بيع بقايا الدجاج وفضلاته وطحن العظام والغضاريف وخلطها مع اللحوم وتحويلها إلى كباب، وهي غير صالحة للاستهلاك البشري.

وحول ذلك بيّن مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق، قحطان إبراهيم، أن أكبر ضبط مخالفة هذا العام تم تسجيله بواقع 1700 كيلو غرام من نتر الفروج، تم إتلافها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأشار إبراهيم، إلى أن ثاني أكبر الضبوط نظمته دوريات الرقابة الصحية خلال جولتها على سوق اللحوم في الزبلطاني منذ يومين، بضبط 1100 كيلوغرام من نتر الفروج غير الصالح للاستهلاك البشري ضمن محلين بالسوق أحدهم يحتوي 700 كيلو غرام والثاني 400 كيلو غرام.

وبحسب مصادر لـ“الحل نت” فإن: “متوسط سعر الكيلو من هبرة العجل بلغ في أسواق دمشق، نحو 29 ألف و 500 ليرة سورية، و سعر كيلو هبرة الغنم، ما بين 32 و 33 ألف ليرة سورية“.

وتراوح سعر كيلو شرحات لحم العجل، ما بين 26 و27 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر شرحات لحم الغنم 27500 ليرة.

اللحوم الحمراء

يعتبر الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم جنونيا، فقبل ثلاث سنوات، كان يُباع كيلو لحم الغنم القائم “قبل الذبح” بمبلغ 3000 ليرة، أما الآن فقد ارتفعت الأسعار بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف، وهو ما جعل معظم العائلات لا تفكر في الأصل، أو تجرؤ على شراء اللحم.

ويؤكد لحّامون في سوريا أن:” الغلاء الفاحش أصاب هذا القطاع بنسبة عالية من الجمود، ما أدى لتوقف العديد من زملاء المهنة عن العمل، بعد بيعهم لمعداتهم، وتسليم المحال المستأجرة لأصحابها.

قد يهمك: نصف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سوريا “فاشلة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.