أكد الصحفي والإعلامي “ماجد شمعة” أن عناصر الشرطة التركيّة أجبروه على توقيع «أوراق العودة الطوعيّة» وذلك تمهيداً لترحيله إلى سوريا، بعد اعتقاله في قضية «الموز».

وقال ماجد شمعة في رسالة نشرتها قناة أورينت الذي يعمل بها: «في ولاية غازي عنتاب أجبرني بعض موظفي المركز على التوقيع على أوراق العودة الطوعية عن طريق الدفع بقوة والصراخ، أجبرت على التوقيع مع العلم أني لا أريد الترحيل للأسباب التالية».

وأبدى الصحفي ماجد مخاوفه من عمليّة ترحيله إلى سوريا، مشيراً إلى أن عودته إلى بلده تشكل خطراً على حياته، بسبب معارضته لـ«النظام الحاكم في سوريا».

وتحدث عن مخاوفه من بعض الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا، لحديثه عن انتهاكاتهم خلال عمله الصحفي.

ماجد شمعة

وأشار إلى وجود عائلته في تركيا، التي ليس لديها معيل غيره، وبالتالي فهو لا يريد العودة إلى سوريا، حسب رسالته.

واعتقلت السلطات التركيّة الأحد الإعلامي والصحفي السوري ماجد شمعة.

وجاء اعتقال الصحفي بسبب تصويره حلقة «استطلاع رأي» حول قضية الموز التي أثارت موجات جدل في #تركيا خلال الأسبوع الماضي.

وتضامن عشرات الصحفيين والناشطين مع زميلهم “ماجد” كما أطلقوا هاشتاغ  “#لا_لترحيل_ماجد_شمعة“، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات التركية بوقف عملية ترحيله إلى سوريا.

تبرئة ماجد شمعة

وأوضح محامي ماجد شمعة في تصريحات نقلتها أورينت أنه حضر جلسات استجواب موكله بإسطنبول قبل نقله إلى مدينة غازي عنتاب.

ويقول في بيان: «حضرنا جلستي الاستجواب، بتهمة التحريض على الكراهية و إهانة الشعب، بدورنا أوضحنا للمدعي العام أنّ السيد ماجد صحافي، وأن ترحيله سيشكل خطرا على حياته، وبناء عليه أخلى المدعي العام سبيل السيد ماجد دون قيد أو شرط، الأمر الذي يعني أنّه لو كان السيد ماجد مواطن تركيّاً لكان الآن يتجول في الشوارع بشكل طبيعي».

وتابع البيان: «مع الأسف لم يتم الإفراج عنه وتم تسليمه إلى مركز الشرطة وبدأت عملية ترحيله خارج تركيا”.

وبموجب القانون رقم 6488 من قانون الأجانب والحماية الدولية المادة 54 الفقرة الأولى البند (د) كل من يخرق النظام أو الأمن العام يتم ترحيله خارج تركيا، وعلى ضوء هذا القرار بدأت عملية ترحيل السيد ماجد، حسب البيان.

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات التركية لوقف إجراءات ترحيل الصحفي السوري.

واعتبرت، أن «إرسال ماجد شمعة إلى #سوريا سيكون انتهاكاً خطيراً لالتزامات #تركيا بحماية اللاجئين».

ترحيل السوريين بشكل ممنهج

وعمدت السلطات التركية مؤخراً إلى اتخاذ إجراءات الترحيل بحق جميع السوريين الذين يرتكبون مخالفات مهما كانت بسيطة.

وبحسب شهادات لسوريين في تركيا فإن الشرطة تعمد مؤخراً إلى ترحيل السوريين الذين يتم بحقهم تنظيم محاضر شرطة.

ويقول سوريون، إنهم يتعرضون للترحيل ولو كان السبب عدم دفع فاتورة كهرباء، أو كان السوري هو جهة ادعاء أصلاً.

اقرأ أيضاً: بسبب قضية الموز.. السلطات التركيّة تعتقل صحفي سوري ومخاوف من ترحيله

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.