مـقتدى الصدر يحاور الحلبوسي وبارزاني: حكومة أغلبية تقصي الأحزاب الولائية؟

مـقتدى الصدر يحاور الحلبوسي وبارزاني: حكومة أغلبية تقصي الأحزاب الولائية؟

لم تنته بعد أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، لكن زيارة مـقتدى الصدر إلى بغداد، ربما ستدفع لتعجيل تشكيلها قبل حلول أعياد النوروز.

فقد زار مـقتدى الصدر، أمس، زعيم حزب تقدم، محمد الحلبوسي، ثم التقى وفده في بغداد بوفد زعيم التحالف الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني.

وأتت هذه اللقاءات، لتيسير ولادة الحكومة المقبلة؛ لأن الوضع الراهن دون تحركات، سيجعل من ولادتها عسيرة، إن لم تكن تحتاج لعملية قيصرية.

مـقتدى الصدر والتحالف الطولي

ويفسر الأكاديمي والمحلل السياسي، علاء_مصطفى، تحرك مـقتدى الصدر الأخير، بالسعي لتشكيل حكومة أغلبية سياسية، تبتعد عن حكومة التوافق.

ويضيف مصطفى لـ “الحل نت” أن: «هدف زعيم التيار الصدري بات واضحا، وهو تشكيل تحالف طولي يمتد على الأحزاب الفائزة أولا على مستوى المكونات السياسية».

للقراءة أو الاستماع:

الحكيم والفياض يحذران من حدوث أزمة سياسية بسبب نتائج الانتخابات العراقية

وفاز حزب الصدر أولا في الانتخابات المبكرة على مستوى الشيعة والعراق بشكل عام، فيما فاز حزب الحلبوسي أولا على مستوى السنة، وكان حزب بارزاني الأول على مستوى الكرد.

الوقت المستغرق لتشكيل الحكومة

«ومن شأن التحالف الطولي، لو تم بين الصدر والحلبوسي وبارزاني، الإسراع بتشكيل الحكومة في مدة 3 أشهر ونصف، وقد تتزامن مع أعياد النوروز»، بحسب مصطفى.

وعادة ما يتأخر وقت تشكيل الحكومات العراقية بعد كل انتخابات نيابية في عراق ما بعد 2003، لفترة تمتد بين 4 أشهر و7 أشهر، بل وصلت في انتخابات 2010 لمدة 9 أشهر.

من جهتها، تعتقد الباحثة السياسية ريم الجاف، أن: «تشكيل التحالف الطولي وحكومة الأغلبية من قبل مـقتدى الصدر، أقرب إلى الواقع من أي سيناريوهات أخرى».

«أكبر ضربة منذ 2003»

وتردف الجاف بحديث مع “الحل نت” أن: «حكومة الأغلبية إن تشكلت، ستقصي الأحزاب الموالية لإيران من المشاركة ضمن العملية السياسية المقبلة، وتلك أكبر ضربة ستوجه لها منذ 2003 وإلى اليوم».

للقراءة أو الاستماع:

الأحزاب الموالية لإيران تهدد بترك السلمية بعد الخسارة بالانتخابات العراقية

ونوهت الجاف إلى أن: «الأحزاب الولائية، ستكون أمام خيارين آحلاهما مر، إما الاستمرار بالاعتصام والتظاهر دون نتيجة فعلية، أو التوجه نحو المعارضة السياسية. وكلتا الحالتين تعني خسارتهم لمكتسباتهم السياسية».

وخسرت الأحزاب الموالية لإيران المنضوية في تحالف الفتح، خسارة قاسية ومدوية في انتخابات أكتوبر المنصرم، بحصولها على 17 مقعدا فقط.

الأحزاب الولائية والانتخابات

وكانت الأحزاب الولائية، حصلت على 47 مقعدا في انتخابات 2018، وجاءت ثانيا بعد التيار الصدري، الذي حصل وقتها على 54 مقعدا.

وترفض الأحزاب الموالية لإيران، نتائج الانتخابات المبكرة الأخيرة، وتعتبرها مزورة، وأنها «أكبر عملية لف واحتيال على إرادة الشعب العراقي في تاريخ العراق الحديث»، بحسبها.

يشار إلى أن الحكومة العراقية الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، هي حكومة تصريف أعمال يومية، وستستمر على هذا الوضع، حتى تشكيل حكومة جديدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.