استقرت أسعار اللحوم في العاصمة دمشق منذ عدة أشهر عند مستويات قياسية جعلت المواطنين السوريين يحلمون بشرائها.

ويقول القصابون في ريف دمشق، إنّ محالهم باتت أشبه بمحال الموزاييك حيث لا يرتادها إلا الأغنياء وأصحاب روؤس الأموال.

طبيب يقارن المعيشة بكلاب فرنسا

قارن طبيب في جامعة دمشق الكلاب الفرنسية بحياة المدنيين السوريين، معتقدا أن الظروف المعيشية للحيوانات الأجنبية أفضل من تلك التي في دمشق.

وكتب الدكتور “علي سيرو”، على صفحته في فيسبوك، «أين نحن من الكلاب، يوجد في فرنسا أكثر من ثمانية ملايين كلب، إضافة إلى الحيوانات الأهلية الأخرى التي يقتنيها الفرنسيون، وتبلغ حصة الكلب من اللحوم وسطياً 250 غرام يومياً، فالكبيرة منها قد تصل حصتها إلى نصف كيلوغرام باليوم».

وأضاف، «بعملية حسابية بسيطة نجد أن حاجة الكلب من اللحوم قد تصل إلى 7 كغ شهرياً أي حوالي 85 كغ بالسنة، وبالتالي يصبح استهلاك مجمل الكلاب في فرنسا حوالي 680 ألف طن سنوياً».

وتابع قائلاً: «أقسم أنني عرفت من الفقراء السوريين ممن لا يحصلون على أكثر من 1 كغ بالشهر، وربما أقل».

اقرأ أيضا:

لحوم الأغنام شبه مفقودة في دمشق

ووفقًا لسكان الأحياء الشعبية في دمشق مثل عش الوروار وركن الدين ومزة 86، أغلق معظم الجزارين الذين يبيعون اللحوم محالهم منذ أكثر من عامين.

وأكد بعض الجزارين الذين لا يزالون يبيعون اللحوم في هذه المناطق، أنهم لا يشترون أكثر من 3 كجم من اللحم، تباع بالأوقية ونصف الأوقية يوميًا.

وأوضح المواطن عبد الله سلوم، أنّ معظم لحامي دمشق لا يتوفر لديهم لحم الغنم.

ويرجع ذلك؛ لكون الشريحة الشعبية الأكبر اتحهت لشراء لحوم الأبقار والدجاج لرخصها.

رغم تدخل الحكومة الأسعار تقفز

ووفقا لمؤشر “بزنس2بزنس” لأسعار السلع والمواد في دمشق، فقد بلغ سعر كيلو الغنم حوالي الـ 40 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو هبرة العجل إلى 23 ألف.

وفيما يخص كيلو شرحات لحم الغنم فقد سجل سعراً قدره 20 ألف ليرة سورية.

وسجلت لحوم العجل سعراً قدره 27 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

وكيلو اللحم بعظم وصل إلى سعر 25 ألف للحم الغنم و20 ألف ليرة سورية للعجل.

وبالنسبة لأسعار الفروج فقد وصل سعر الفروج المنظف إلى 12 آلاف ليرة سورية.

بينما بلغ سعر كيلو الشرحات دون عظم 17 ألف ليرة سورية.

من الواضح أن الفجوة ستزداد كثيراً بين مرتب الموظف وبين ما يحتاجه من مصاريف شهرية.

لذلك فإنّ اللحوم باتت من الاحتياجات الغير ضرورية للشعب السوري.

اقرأ المزيد:

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.