قال مفتي الجمهورية في سوريا، أحمد حسون، إن الله ذكر خريطة سوريا في القرآن.

وفي كلمة ألقاها حسون خلال مراسم عزاء الفنان الراحل صباح فخري، استخدم أحمد حسون سورة التين في المصحف، وفسرها بشكل أكد خلاله أن الله ذكر خريطة سوريا ضمن هذه الآيات.

خريطة سوريا في القرآن على لسان أحمد حسون

أضاف “وين خريطة سوريا في القرآن الكريم؟ موجودة في سورة منقراها كتير في صلاتنا، والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”.

واعتبر حسون أن ذكر التين والزيتون هي رسالة من الإله إلى سوريا، مشيراً إلى أن الآية التي تقول: «ثم رردناه أسفل سافلين»، موجهة للأشخاص الذين غادروا سوريا مؤخراً حسب قوله.

وأضاف: «ما سألته ليش الله ذكر طور سينين ثم مكة ثم ذكر الزيتون والتين، ما انتبهته عليها!.. الله عبحكي عن شجرتين عبقسم، أقسم بالتين والزيتون وأقسم بطور سيناء، وأقسم بمكة البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد بأحسن تقويم، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات في هذه الأرض فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، انا اللي حطيتلكن الخريطة عبقول، أليس الله بأحكم الحاكمين، في سوريا جمع كل الأنبياء ليصلوا صلاة واحدة في سوريا».

كيف رد روّاد الفيسبوك؟

وأثار كلام حسون حفيظة السوريين الذين أبدوا استغرابهم من طريقة تفسيره للقرآن، معتبر أنه هذا التفسير هو «على مزاج حسون».

وقال أنس ناصر تعليقاً على كلام حسون: «من اين اتيت بهذا التفسير يا فهمان مسيلمة الكذاب».

في حين علق سلطان علّاش بالقول: «دقيقة ياجماعة يفهم، لا والله سماحتك نحنا مانتبهنا لهالقصة بعدين شو هالتفسير المودرن للقرآن الإسراء والمعراج صار حفلة بنظرك ونحنا صرنا أسفل السافلين لك شيخي برضاي عليك إذا خبز مافي بالبلد شو بدنا نساوي عندك، وبعدين افصلي الدين عن الدولة شوي واحكيلي بالبطاطا والبندورة نحنا جماعة بطلنا المشيخة».

وكان حسّون أثار الجدل أيضاً في أول أيام عزاء صباح فخري في حلب عندما اعتبر أن أعظم وسام تقلّده المطرب الراحل “صباح فخري” هو الوسام الذي منحه إياه الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال “حسون” مخاطباً صباح فخري وهو ميّت خلال صلاة الجنازة: «أعظم وسام وضع على صدره، هو ما وضعه الرئيس القائد عام 2007 في دمشق ليقول لك إني أكرم سوريا بك يا صباح الدين فخري إني أكرم وطن وليس أكرم فناً إنما أكرم رسالة».

وتوفي الفنان والمطرب #صباح فخري صباح الثلاثاء الماضي، عن عمر ناهز 88 عاما.

وجرى تشييعه في دمشق الخميس بمشاركة عشرات الفنانين منهم دريد لحام سلمى المصري كما حضرت منى واصف وغيرها.

وتم بعد ذلك نقل جثمانه إلى مدينة حلب.

حسون في سطور

وأحمد بدر الدين حسن هو «مفتي الجمهورية العربية السوري» منذ الـ16 من شهر تموز /يوليو عام 2005، وهو من مواليد مدينة حلب من العام 1949.

عمل في بداية ظهوره كخطيب وإمام مسجد في العديد من مساجد في مدينة حلب، وأسس جمعية لإعالة الفقراء و”غرس القيم الدينية في المجتمع”، كما رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري عن المستقلين ففاز بالعدد الأكبر من الأصوات، ثم شارك في الدورة الثانية للمجلس والتي استمرت حتى العام 1998.

وتم تعيينه كمفتي للجمهوري بعد وفاة المفتي السابق أحمد كفتاور، وعُرف بمساندته للسلطة في سوريا، واستخدام الدين لتشجيع السوريين وحثهم على مساندة السلطة والجيش والرئيس السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: بعد وفاة صباح فخري.. تعرف إلى أبرز شيوخ الطرب الحلبي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.