ليس الغريب أن يراقب التجار الأسعار العالمية، ولكن الأغرب في سوريا هو مراقبة الأطباء والمستشفيات للتقلبات العالمية في الأسعار من أجل التجارة في البشر، خصوصاً فيما يتعلق بالإبر الطبية.

هذا وقد ارتفعت أسعار الإبر الطبية في سوريا إلى الضعف خلال أقل من 24 ساعة.

وتزامن هذا الارتفاع بعد ساعات من ارتفاع مماثل لأسطوانة الأوكسجين.

فقدان عالمي للإبر الطبية

في البحث عن أسباب الارتفاع المفاجئ للإبر الطبية في سوريا والأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع.

قال الطبيب الصيدلي، محمد الزرقان، إنّ السبب يعود لإعلان منظمة الصحة العالمية من احتمالية حدوث نقص في الإبر حول العالم.

حيث قالت المنظمة، أمس الثلاثاء، في بيانها الذي اطلع عليه (الحل نت)، إنّ النقص ربما يقارب ملياري حقنة مع قدوم عام 2022.

ونوهت المنظمة، سبب إنتاج لقاحات “كورونا” عزز عدم إمكانية الوصول إلى الإبر اللازمة لحقن تلك اللقاحات.

وبسبب ذلك قد يكون هناك نقص عالمي في إمدادات الإبر الطبية لحملات التحصين المنتظمة العام المقبل، ومن ضمنها سوريا.

وأدّت عمليات التطعيم التي تستخدم مليارات من الإبر الطبية عالميا إلى النقص الحاد في الإبر الطبية.

اقرأ المزيد: سوق الأدوية في سوريا على صفيح ساخن.. توقف إنتاج ورفع أسعار

ارتفاع تسعيرة المعاينة الطبية

وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الإبر الطبية في سوريا، رفع أطباء في دمشق تسعيرة المعاينة الطبية إلى حوالي 30 ألف ليرة.

وأشار “الزرقان”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، إلى أنّ نقابة الأطباء السورية هي أيضاً بصدد رفع تسعيرة المعاينة إلى 45 ألف ليرة سورية.

وأوضح الطبيب الصيدلي، أنّ هنالك حالة استنكار من قبل الأهالي؛ نتيجة سوء الأحوال المعيشية التي ترافقت مع موجة الارتفاع في المواد الطبية وتدني قيمة الرواتب.

ومن جهته، كشف عضو نقابة الأطباء في سوريا، زاهر بطل، أنّ صدور تسعيرة جديدة من وزارة الصحة سوف تراعي وضع المواطن والطبيب معًا، دون توضيح الإجراءات.

اقرأ أيضا: نقيب الأطباء في سوريا يلمح لرفع أجرة المعاينة إلى نحو 50 ألف ليرة!

الحاجة العالمية في 2022 للإبر الطبية

وعودة إلى الإبر الطبية وتأثير نقصها على سوريا، أفاد “الزرقان”، أنّ البلاد ستعاني من نقصها، الأمر الذي سينتج عنه ارتفاع أعداد المرضى.

وتوقّع “الزرقان”، أنّه «قد يحاول ضعاف الأنفس في سوريا إعادة استخدام الإبر الطبية بعد تعقيمها »

كما أشار إلى أنّ هذا الأمر خطير، إذ لا تزال البكتيريا الضارة موجودة فيها.

وبيّنت كبيرة مستشاري منظمة الصحة، ليزا هيد مان، أن القدرة التصنيعية العالمية تبلغ حوالي ستة مليارات سنويًا للحقن.

مما يؤكد حدوث عجز في عام 2022 بما يزيد عن مليار حقنة.

ويحتاج ما يقارب سبعة مليارات شخص في العالم إلى جرعتين من لقاح “كورونا” حالياً وحتى عام 2023.

وهذا يؤكد ضرورة رفع نسبة تصنيع الإبر.

وبسبب النقص في الإبر الطبية، فإن جيلًا من الأطفال قد تفوتهم جرعات التطعيم المجدولة، ما لم يجد المصنعون طريقة لصنع المزيد من الإبر التي تستخدم لمرة واحدة.

قد يهمك: جائحة اقتصادية قادمة على سوريا.. تعرفوا إلى الأسباب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة