تتكشف يوما بعد يوم تتكشف رغبة العديد من الدول العربية بإعادة العلاقات مع سوريا والرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد أن بدأ العديد من مسؤولي الحكومات العربية بتبرير هذه العودة بعد انقطاع لسنوات.

وأوضح من جانبه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن «التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً»، وذلك خلال مقابلة حول الجهود الإقليمية لعودة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الصفدي في مقابلة مع قناة سي إن إن: «الأردن يتحدث مع الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري، ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاماً في الأزمة ماذا كانت النتيجة».

ما يحصل ليس مفاجئاً

ويرى الباحث السياسي الأردني الدكتور عامر السبايلة إن ما جرى من عودة بعض الدول لعلاقاتها مع سوريا إنما هو ظهور لما كان يجري في الغرف الخلفية، ويتابع: «ليس هناك أية مفاجأة لمن كان يتابع المواقف عن كثب».

ويقول السبايلة في حديث لـ”الحل نت”: «هناك سعي لإعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية قبيل اجتماعات الجزائر التي ستحضن قمة الجامعة، هناك رغبة تتشكل لتحقيق هذا الهدف، هذه الرغبة جلبت عدة دول، العقبات أقل بكثير مما كانت عليه والفرص تزداد».

ويؤكد الباحث السياسي أن تغيير الإمارات العربية المتحدة لموقفها إزاء الحكومة السورية، جاء بالدرجة الأولى بسبب العداء مع تركيا، وقناعتها «بأن إسقاط سوريا يعني وصول تركيا إلى النفوذ الكامل في البلاد».

تشكيل حلف عربي

وعن التحولات في الموقف الأردني أدرف عامر السبايلة: «أعتقد أن الأردن لا يملك أي رؤية حقيقية أو واضحة تجاه سوريا، لا يستطيع أن يقوم باستراتيجية منفردة،إلا أنه اليوم يحاول أن يستغل الفراغ الحاصل بالقول إنه ليس هناك رؤية للحل في سوريا لتجريب أفكار الحلول الاقتصادية».

وحول تشكيل حلف عربي قريباً قادر على التاُير في المنطقة، يشير الباحث الأردني، إلى أن تأثير الحلف يحتاج إلى تفاهمات أكبر بين الدول العربية، لافتاً إلى أن «الإمارات أخذت ربما دور الريادة بسبب مواقفها المتقدمة».

وعن ذلك يضيف: «ليس هناك وضوح في الموقف الأميركي، إلى أن يتضح الموقف الأميركي، أعتقد أن كثير من الدول ستبقى تناور بهذه الطريقة».

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول العربيّة تسعى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع دمشق بعد قطعها لسنوات عديدة، وأبرز هذه الدول هي الإمارات ومصر والعراق ولبنان.

ذلك في وقت أكدت فيه الخارجية الجزائية أيضاً الأربعاء عن جهودها، للتوصل إلى توافق عربي حول عودة سوريا للجامعة.

اقرأ أيضاً: ماذا يريد ابن زايد من الأسد.. إيران الحلقة الأضعف؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة