حصلت شركة “وفا تيليكوم”، المشغل الجديد للاتصالات في سوريا، على ترخيص مدته 22 عاماً، بعد أن شكلت مجلس إدارتها برئاسة محمد أسدي، وسددت رأسمالها البالغ 10 مليار ليرة سورية بشكل رسمي.

وكشفت وسائل إعلام محلية، أن مركز الشركة الرئيسي يقع في منطقة الشهبندر بدمشق.

وأشار إلى أن أمين السجل التجاري في محافظة دمشق قدم مؤخرا شهادته بأن شركة وفا للاتصالات تيليكوم هي من نوع مساهمة مغفلة خاصة (أحد أنواع الشركات التي تحمل طابع تجاري وفق القانون السوري).

قد يهمك: المشغل الخليوي الثالث في سوريا جاهز… ليس إيراني وهذا صاحبه!

هل ستسيطر وفا تيليكوم على سوق الاتصالات؟

الباحث الاقتصادي كرم شعار، يرى أن  حصول الشركة على ترخيص ليس بالأمر الجديد عما يعرفه السوريين، وأن النظام الداخلي للشركة تم إقراره سابقا. «وبالتالي الذي حصل اليوم هو مجرد استكمال طبيعي للإجراءات السابقة».

ويشير شعار إلى أن الفكرة الأساسية هي أن المشغل الثالث في سوريا بحاجة لترخيص الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد. ويضيف “هذا الشيء لم يحصل بعد» متوقعا أن ذلك قد يحصل قريبا.

ويؤكد أن شركة وفا للاتصالات في سوريا مرتبطة بشكل مباشر بأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.

ذلك من خلال عائلة إبراهيم المقربة من بيت الأسد، ومن ضمنهم يسار إبراهيم، الذي يعمل في القصر الجمهوري، ويشغل منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي في القصر.

وعائلة إبراهيم، أصبح لها سيطرة مهمة على قطاع الاتصالات، كون لهم تأثير كبير على شركتي الاتصالات الأخريتين في سوريا (سيرتيل وإم تي إن).

اقرأ أيضا: بدعمٍ من أسماء الأسد والقصر الجمهوري.. انطلاقة قريبة لمشغل الخليوي الثالث في سوريا.

هذا وتقدم شركة وفا تيليكوم خدمات اتصالات الخليوي، ويسمح لها باستيراد وتصدير وتجارة أجهزة الاتصالات والدارات والشرائح الإلكترونية، وأي نشاط مالي أو تجاري أو أي نشاط ذي علاقة مع أغراض الشركة.

إزاحة رامي مخلوف عن الخط

كانت وسائل إعلام محلية قد كشفت مطلع العام الماضي، أن بعض الإجراءات قد اتخذت في الخفاء تمهيدا لإدخال المشغل الخليوي الثالث “وفا تل” في سوريا.

وفي أيار/ مايو 2020، صدر قرار، تضمن الحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف- ابن خال الرئيس السوري- بشكل مفاجئ.

كما طلب منه التخلي عن سيريتل، ما أدى لاحتدام صراعه مع الحكومة السورية التي كفت يده عنها وعن استثماراته الأخرى.

للمزيد اقرأ: زيادة قريبة على أسعار الإنترنت والاتصالات الهاتفية في سوريا.

وبحسب موقع “الاقتصادي” المحلي، فقد تم توقيع مشروع المشغل الثالث في 2017 مع شركة الاتصالات الإيرانية “MCI”.

في حين، اقتصرت الاتفاقية الموقعة آنذاك على الإعلان فقط عن المشغل الثالث.

وجاء ذلك ضمن مجموعة من الاتفاقيات في العديد من المجالات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.