تعاون لبناني تركي من أجل اللاجئين السوريين.. العودة إجبارية أم طوعية؟

تعاون لبناني تركي من أجل اللاجئين السوريين.. العودة إجبارية أم طوعية؟

التقى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، الرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية)، بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين والتنسيق في عدة قضايا، منها ملف السوريين في لبنان.

ورحب الرئيس اللبناني ميشال عون، بأي مساعدة يمكن أن تقدمها أنقرة، من شأنها أن تسهل عودة السوريين إلى ديارهم.

كارثة أخرى تلاحق السوريين في لبنان

يبدو أن حياة أكثر من مليون سوري يقيم في لبنان، باتت مهددة للترحيل بعد هذا اللقاء الذي جمع تشاووش أوغلو بعون، ولا سيما أن الحكومة اللبنانية تسميهم نازحين، وترفض الاعتراف بهم كلاجئين، بذريعة أن لبنان ليس طرفا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951.

قد يهمك: لبنانيون يحرقون مخيّمين للاجئين سوريين شمالي لبنان

إذ تعتبر لبنان أن السوريين هم مقيمون بشكل مؤقت على أراضيها، وسيعودون في وقت ما إلى ديارهم أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث.

يأتي ذلك، رغم أن نحو 20 بالمائة من السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لديهم إقامة قانونية في لبنان.

و89 بالمائة يعيشون بدخل لا يتجاوز الـ25 دولارا شهريا للفرد، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ترحيل مع لغة العنصرية

يتزامن عزم الحكومة اللبنانية على ترحيل السوريين بتضييق الخناق على اللاجئين، في وقت تتصاعد فيه لغة العنصر وخطاب الكراهية في الآونة الأخيرة، ضد أولئك المهجرين قسرا من سوريا.

اقرأ أيضا: الجيش اللبناني يهدم بنى تأوي لاجئين سوريين وتحذيرات من تشرد عشرات العوائل

كان آخرها، إصدار بلدية رأس بعلبك في منطقة البقاع (شمالي لبنان)، قبل أيام، تعميما يفرض قيودا جديدة على اللاجئين السوريين المقيمين في المنطقة.

فيما حدد التعميم أجور متدنية للعمال السوريين لا ينبغي تجاوزها، إضافة لمنعهم من استقبال الضيوف من خارج البلدة.

كما فرض التعميم حظر للتجوال خلال ساعات الليل، فضلا عن فرض قيود على أجرة العاملات السوريات في المنازل.

بيروت وأنقرة.. وتوطيد العلاقات الثنائية

من جانب آخر، رحب عون خلال لقائه بتشاووش أوغلو اليوم بتنسيق الجهود الإقليمية مع تركيا والأردن والعراق، مؤكدا على الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، ولا سيما زيادة نسبة استيراد تركيا للمنتجات اللبنانية.

وشكر عون الوزير أوغلو على التضامن الذي تبديه بلاده مع لبنان، والمساعدات الإنسانية والعسكرية التي تقدمها أنقرة لبيروت سواء على المستوى الحكومي، أو عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية أو المنظمات غير الحكومية.

على صلة: من جديد.. قرارات عنصرية ضد سوريين في لبنان

من جانبه، مولود تشاووش أوغلو، أشار إلى أن الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى تركيا ستكون مناسبة للبحث في الاتفاقيات المشتركة.

معربا عن أمله في أن يتجاوز لبنان قريبا الأزمة التي نشأت بينه وبين عدد من دول الخليج وعن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة في هذا المجال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.