يبقى الخاسر الأكبر في الحرب السورية ومنذ 10 سنوات هم الأطفال، وكل ذلك سببه العمليات العسكرية بين القوات النظامية والمعارضة لها.

الحديث عن عملية عسكرية مقتربة في إدلب، تسبب بعملية نزوح جديدة إلى شمال سوريا، وانعكس ذلك على تهرب الأطفال من المدارس.

آلاف عمليات النزوح شمال سوريا

وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الخميس، نزوح نحو 20 ألف شخص شمال غربي سوريا.

وفي المقابل، سجل (أوتشا)، 2540 حالة عودة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

https://twitter.com/nasma_se/status/1455208161623920646?s=20

وقال المكتب، إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص غادروا ناحية إحسم بريف إدلب الجنوبي.

وتعد إحسم من المناطق التي تعرضت لقصف كثيف من قبل القوات الحكومية وروسيا.

وأكد البيان، مناطق أريحا والدانا وعفرين حوالي 1500 شخص، مشيراً إلى الوضع في شمال غرب سوريا يساهم في إثارة مخاوف تتعلق بحماية السكان المدنيين.

وأوضح (أوتشا)، أن التقديرات تشير إلى أن 97% من السكان يعيشون في فقر مدقع.

كما أن نقص الموارد يتسبب بلجوء الناس إلى آليات التكيف السلبية.

اقرأ أيضا: عجز في الدعم.. الشتاء يفاقم معاناة النازحين السوريين شمال إدلب

1.6 مليون تلميذ مهددون بالتسرب

وبالتزامن مع عمليات النزوح، بالإضافة لازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن رقم ضخم لتسرب الأطفال من المدارس.

وحذّرت اليونيسيف، من أن 1.6 مليون تلميذ في سوريا معرضون لخطر التسرب من المدارس، بسبب جائحة كورونا المنتشرة في سوريا.

وأشار التقرير إلى وجود 2.5 مليون طفل حتى الآن غير ملتحقين بالمدارس و 1.6 مليون معرضون لخطر التسرب.

وتسعى اليونيسيف، إلى توفير الإمدادات والتدريب لإعادة فتح المدارس بشكل آمن، من خلال إطلاق حملة “العودة إلى المدرسة” المستمرة وتستهدف 5.5 ملايين طفل.

اقرأ المزيد: عامُُ جديد يعيشهُ أطفال المخيمات بلا تعليم

كورونا والحرب في إدلب

وبالرغم من وصول نحو نصف مليون جرعة من لقاح فايروس كورونا إلى إدلب.

فلم يقبل سوى 40 ألف شخص بأخذ جرعات اللقاح من أصل أكثر من أربعة ملايين شخص من القاطنين في شمال غربي البلاد، مشكلين بذلك نسبة واحد بالمئة فقط من إجمالي عدد السكان.

وبات الوضع الصحي في إدلب متدهور إلى حد كبير، ولا سيما في غياب دور السلطات المسؤولة عن المنطقة.

وبالرغم من انخفاض نتائج المسحات الإيجابية، لكن لا يزال الضغط على المشافي كبيرا جدا بسبب الإقبال الشديد من حالات الإصابة.

ومع قرب عقد الاجتماع الدولي حول سوريا وفق صيغة آستانا، أواسط  شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

إلا أن إدلب ستغيب عن محادثات آستانا القادمة، وفقاً لمحللين، في حين سيتصدر ملف شمال وشرق سوريا اهتمام الدول الضامنة.

وبذلك فإن القاطنون في مناطق شمال غربي سوريا، قابعون تحت رحمة الاتفاقات الدولية دون معرفة مصيرهم أو مستقبل المنطقة.

والجدير ذكره أن أعداد المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا وصلت إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيم عشوائي يقطنها 233,671 نسمة.

قد يهمك: مصير غامض بخصوص إدلب.. لقاءات دولية قريبة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.