في وقت تشهد فيه مناطق الحكومة السورية أزمات اقتصادية ومعيشيّة حادة، وصلت أسعار منازل في ضواحي العاصمة دمشق إلى مليار ليرة سورية.

الخبير في الاقتصاد الهندسي محمد الجلالي، أوضح في تصريح لـصحيفة “الوطن” المحلية، أن هذه الأسعار موجودة في ضاحية قدسيا مثلا.

إذ تعتبر منازل الضاحية من الإكساء الفاخر، وكذلك هناك منازل معروضة وبيعت كذلك في منطقة الزاهرة الموجودة على أطراف مدينة دمشق بحدود هذا السعر، وفق قوله.

ولأن معظم مواد الإكساء مستوردة وأسعارها تتغير بشكل يومي، يتفاجئ متعهدو البناء الذين يشترون مواد الإكساء بشكل دائم بسعر جديد في كل مرة.

في حين، ارتفعت أسعار معظم المواد المستوردة في السوق حاليا بنسبة تجاوزت 20 بالمئة.

وبذلك باتت عملية إلى أن بيع وشراء العقارات محدود حاليا بعد ارتفاع أسعار المنازل في ضواحي دمشق بشكل كبير.

قد يهمك: مخيم اليرموك بدمشق.. 72% من الأهالي لا يملكون القدرة على إعادة إعمار منازلهم

ارتفاع المنازل يتعكس على الإيجارات

بالنسبة للإيجارات فكانت أسعارها منذ خمس سنوات معقولة إلى حد ما بالرغم من ارتفاعها مقارنة بمدخول المواطنين، وفق الجلالي.

لكنها ارتفعت كثيرا خلال العام الحالي، ووصلت أحيانا إيجارات المنازل متوسطة المساحة في الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية لـ150 ألف ليرة سورية وأكثر شهريا.

بينما وصلت إيجارات المنازل في منطقة المزة إلى نحو 700 ألف ليرة سورية شهريا.

كما وصل سعر المنزل المفروش في الدويلعة إلى 200 ألف ليرة سورية.

فيما تباينت الأسعار في منطقة جرمانا بين الـ 100 و الـ 200 ألف ليرة.

للمزيد اقرأ: سعر المتر تجاوز المليون.. تعرّف على آخر أسعار المنازل في دمشق

أسعار فلكية في ضواحي دمشق

قبل نحو أسبوع، كشف تقرير نشره موقع (الليرة اليوم) المعني بأخبار الاقتصاد، أن أسعار العقارات في دمشق وصلت إلى أرقام فلكية.

لافتا إلى أن الأسعار حطمت قواعد العرض والطلب.في حين أحدثت أسعار العقارات في دمشق صدمة لدى الراغبين بالتملك فيها، أو حتى مراقبي الأسعار في المنطقة.

ووفقا للتقرير، فإن متوسط سعر المنزل في منطقة تراسات دمر بلغ سبعة مليارات ليرة سورية وفي حي الميدان 2,5 مليار ليرة.

في حين، بلغ في منطقة الميسات أو في شارع 29 أيار نحو مليار ليرة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.

ومع ارتفاع أسعار بيع وإيجار العقار في سوريا، وصف المستشار الاقتصادي شادي أحمد في وقت سابق، بأنه «خارج عن المعقول ولا مبرر له».

وأضاف في تصريح صحفي أن «سوريا أصبحت تقريبا في المقدمة بأسعار العقارات على المستوى العالمي، دون أي مبرر اقتصادي».

لافتا إلى أن القرارات الحكومية كثيرة «بلا فائدة»، على حد تعبيره.

على صلة: اللاذقية.. أهالٍ يصفون سماسرة إيجار المنازل بـ “العصابات”!

ومنذ عام 2011، يضطر سوريون كثر من مهجرين المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، إلى السكن في منازل على الهيكل في دمشق وضواحيها، أي بدون إكساء.

ومع ذلك، يسكن السوريون في تلك المنازل أيضا مقابل دفع إيجارات، إلا أنها بنسب أقل مقارنة مع غيرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.