وافق مجلس بلدية ولاية بولو التركية، بـ “الأغلبية” على قرار يقضي بتحصيل رسوم خدمات الكهرباء والمياه بالدولار الأميركي من المقيمين الأجانب بمن فيهم السوريين.

وتضمن القرار فرض رفع رسوم معاملة الزواج للأجانب لتبلغ مئة ألف ليرة تركية على الأجانب المقيمين في الولاية.

وأكد الناشط الإعلامي المتابع للشؤون التركية، يوسف ملا، عبر صفحته في فيسبوك صحة القرار، مشيراً إلى أن المجلس وافق على قرار كان قد اقترحه رئيس البلدية تانجو أوزجان في وقت سابق.

وتم التصويت على القرار بالأغلبية الإثنين، وذلك خلال اجتماع مجلس البلدية، للتصويت على القرارات المتعلقة بالميزانية المخصصة لعام 2022.

وكان رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزجان قبل نحو أسبوعين بتصريحات عنصرية إزاء اللاجئين السوريين في البلاد.

وقدم أوزجان مقترحاً برفع قيمة رسوم الزواج للأجانب إلى مئة ألف ليرة تركية (نحو 9 آلاف دولار أميركي)، في سياسة واضحة تهدف إلى «تطفيش اللاجئين».

رئيس بلدية بولو لا يريد للسوريين أن يتزوجوا

واستمراراً لتصريحاته العنصرية بحق اللاجئين برر أوزجان اقتراحه وقال: «لا نريد للأجانب أن يتزوجوا ويستقروا في بولو وينجبوا أطفالاً».

وتابع، نريدهم أن يعودوا إلى بلادهم، حين نأتي بهذا المقترح حتى لا يتزوج أجنبيان في بولو، حتى لا يستقروا في بولو، حتى لا ينجبوا أطفالًا في بولو، حتى لا يتزوج سوريون أو عراقيون في بولو».

وعرف رئيس بلدية ولاية بولو بتصريحاته العنصرية وهجومه على اللاجئين عموماً واللاجئين السوريين خصوصاً، في تركيا.

وكان حزب “الشعب الجمهوري” المُعارض أعلن في أيلول /سبتمبر الماضي، إحالة رئيس بلدية بولو لـ“المجلس التأديب الأعلى“.

وجاء ذلك على خلفية تصريح وُصف “بغير اللائق” أدلى به بحق امرأة محجبة، وتصريحات “عنصرية” بحق اللاجئين السوريين والأفغان، إضافة إلى اتخاذه قراراً يقضي بمضاعفة فواتير المياه للأجانب ضمن حدود بلديته بمقدار عشرة أضعاف.

العنصرية في تركيا

ليست تصريحات رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان العنصرية الوحيدة من نوعها، حيث تصاعدت مؤخراً الحوادث العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، دون أي تدخل من السلطات التركيّة، لوقف هذه الحوادث، التي وصلت في بعض الأحيان إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين وتكسير محالهم التجارية وسياراتهم في بعض المدن التركية.

ويتهم ناشطون سوريين وأتراك حزب التنمية والعدالة الحاكم للبلاد، في المساهمة في زيادة هذه الحوادث من خلال سياساته إزاء اللاجئين.

وتحدث تقارير منفصلة، عن تصاعد الحوادث التي اتسم بعضها بالعنصرية والتنمر ضد أطفال اللاجئين السوريين في تركيا.

وباتت الحوادث السابقة، تشكل لدى آبائهم وأمهاتهم هاجساً كبيراً وأرقاً يفقدهم راحتهم.

اقرأ أيضاً: مُذكّرات خاصة بعد 51 عاماً: هذه الأسباب الحقيقية التي أنجحت “انقلاب الحركة التصحيحية”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.