في ظل عجزها عن تأمين الطاقة للمواطنين من مصادرها الرئيسية المعتادة، طرحت الحكومة السورية في خلال الفترة الأخيرة مشاريع عديدة للطاقة البديلة، في محاولة للخروج من حالة العجز الذي وقعت فيها، كان آخرها مشروع لاستخراج الغاز من روث الحيوانات.

إذ قال معاون وزير الكهرباء لشؤون التخطيط  في سوريا، نضال قرموشة، يوم أمس إن “قروضاً سيتم منحها من قبل صندوق دعم استخدام الطاقة المتجددة للمواطنين، من أجل إقامة مخمّرات وهواضم بقايا الثروة الحيوانية”.

وأشار  قرموشة، إلى أن الهاضم يمكن أن يقوم بإنتاج جرة أو جرتين غاز شهرياً من خلال معالجة روث بقرة واحدة.

وأكد معاون الوزير، أن صندوق الدعم لديه العديد من الإجراءات التي تضمن مصلحة المواطن، من خلال منح القروض ودفع فوائدها من موازنة الصندوق المخصصة له من الدولة.

والمتوقع أن يباشر الصندوق منح  القروض المختلفة في نهاية الربع الأول من 2022، وفق ما نقلته صحيفة تشرين المحلية عن معاون الوزير.

فيما اعتبر قرموشة، أن تأخر المواطنين في استخدام الطاقة المتجددة وتركيب السخان الشمسي سببه الدعم المباشر للكهرباء ورخص تعرفتها.

اقرأ أيضاً: المناطق الصناعية في سوريا على طاولة البحث العربية!

ونفى قرموشة فرض استخدام الطاقة البديلة على المواطن، وأكد أنها لن تكون إجبارية أبداً.

وأردف أن الوزارة تتوجه إلى استخدام الطاقة البديلة، بسبب استغلال بعض المستهلكين للدعم الحكومي، وعدم ترشيد استهلاك الكهرباء.

وتجربة الطاقة البديلة مطبقة في العديد من الدول منها الأردن، وهي تواكب التوجهات الحكومية لتنظيم الدعم، ولا يقتصر الأمر على الطاقات المتجددة بل على تطبيقات كفاءة الطاقة كالعزل الحراري كأن يأخذ قرضاً لتركيب مواد تعزل الجدران الخارجية أو تركيب بلور مزدوج لتوليد التدفئة المنزلية وتالياً ينخفض الطلب على الطاقة وحواملها من غاز ومازوت وكهرباء، على حد قول قرموشة.

وزارة الكهرباء تعترف بالعجز

حذرت وزارة الكهرباء السورية بأن وضع الشتاء لهذا العام سيكون الأصعب على سوريا من الناحية الكهربائية، مشيرة إلى استمرار ساعات التقنين الكبيرة خلال اليوم الواحد.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر رسمي في وزارة الكهرباء الاثنين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن“ وضع الشتاء لهذا العام قد يكون الأصعب من الناحية الكهربائية”، مشيراً إلى أن خط الغاز الثلاثي هو الحل لمشكلة الكهرباء في سوريا.

وقال المصدر، أن ارتفاع ساعات التقنين خلال الأشهر الحالية جاء بسبب انخفاض توريدات حوامل الطاقة خلال الأيام الأخيرة بنحو مليوني متر مكعب من مادة الغاز، أي أكثر من 20 بالمئة من حجم التوريدات اليومية.

وجاء هذا التصريح من المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، مشيراً إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء خلال الأيام الأخيرة لنحو 30- 20% جرّاء بداية فصل الشتاء، وزيادة تشغيل السخانات والمدافئ الكهربائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.