تباينت الأخبار المتداولة حول مقتل أو انشقاق قيادي في الجيش الوطني المدعوم من قبل أنقرة وهروبه إلى مناطق سيطرة الجيش السوري شمال شرق حلب.

وتداولت مواقع وصفحات إخبارية خبراً مفاده أن قائد قطاع السكرية القيادي في فرقة “الحمزة”، المدعو “أبو مريم” قد انشق عن الفرقة، وانتقل بعتاده العسكري الكامل مع عدد من عناصره إلى مناطق سيطرة الحكومة، حيث سلموا أنفسهم للجيش السوري مساء أمس السبت.

مصدر عسكري من فرقة الحمزة نفى لـ “الحل نت” ماتم تداوله عن انشقاق القيادي “أبو مريم”، موضحاً أنه “كان بمهمة استطلاع مع ثلاثة عناصر بالقرب من نقطة تهريب في المنطقة، كون السكرية هي منطقة تهريب وعلى تماس مباشر مع مناطق سيطرة الحكومة، وفي الأثناء لاحظوا تسلل مجموعة تابعة للجيش بالقرب منهم، ليقع اشتباك بينهم ما أدى لمقتل عنصرين واستطاع العنصر الثالث الرجوع وطلب المؤازرة، بينما بقي أبو مريم مفقوداً وفق احتمالية مقتله وفق شهادة العنصر الناجي”.

وعند وصول المؤازرة وجدوا جثة عسكري تابع للجيش ولم يجدوا أي أثر لـ “أبو مريم”، وفقاً لذات المصدر.

في حين لم يصدر أي تعليق من قبل قيادة الفرقة أو “الجيش الوطني”، على الأخبار المتداولة منذ يوم أمس، سواء بتأكيد الخبر أو نفيه.

اقرأ أيضاً: استمرار الاقتتال بين فصائل “الجيش الوطني”.. ضعف نفوذ وتفكك محتمل!

اغتيالات متكررة لقياديين في الجيش الوطني

هذه الحادثة تزامنت مع مقتل القيادي في الفرقة ذاتها المدعو “أبو الحسن الديري” القيادي البارز في فرقة “شهداء بدر” التابعة لفصيل “الحمزة”، حيث أفاد مصدر مطلع من المنطقة لـ “الحل نت” أن خلافاً جرى بين القتيل وعناصر من اللواء ذاته داخل مقرهم، تطور إلى شتائم وإطلاق نار، أسفر عن مقتله والسبب هو خلاف على تقاسم عائدات التهريب فيما بينهم.

ونفى المصدر تعرض المقر لهجوم مسلح من قبل مجهولين أسفر عن مقتل الديري وإصابة ثلاثة من عناصره.

ويعرف عن “الديري” ارتكابه جرائم قتل ونهب ونشر فساد تجاه المدنيين في المنطقة، حيث تم طرده مسبقاٌ من الفرقة 20 لكثرة التجاوزات التي يرتكبها.

وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، اغتيل القيادي في الجيش الوطني عيسى الحميد الناصر، في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

حيث تم إطلاق النار عليه وإصابته بثلاث طلقات داخل منزله، استقرت إحداها في قلبه أدت إلى وفاته مباشرة.

وكان الناصر ضمن صفوف الفيلق الأول تحت تشكيل “الجيش الوطني”، وهو من أبناء بلدة أبناء مدينة الميادين بريف دير الزور.

اقرأ أيضاً: حرب شوارع بالأسلحة الثقيلة بين فصائل «الجيش الوطني» في ريف عفرين

عبوات ناسفة

فيما كنا قد قُتل القيادي المقدم أحمد غنوم نائب قائد “الكتيبة السادسة”، في “اللواء 141” التابع “للجيش الوطني”، متأثرًا بجراحه بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي في 27 من كانون الثاني/ يناير الماضي.

وسبق عملية الاغتيال، استهداف مجهولين لحاجز يتبع لفرقة “السلطان مراد”، من مرتبات “الفيلق الأول” في “الجيش الوطني” قتل جراءه عنصر.

والقيادي غنوم من مواليد مدينة القصير في ريف حمص الغربي، وتخرج من كلية “الشؤون الإدارية” بحلب عام 1999، وأعلن انشقاقه عن الجيش السوري في بداية 2012.

وفي الشهر ذاته، قتل القيادي فيما يعرف بفصيل “جيش النخبة” من صفوف “الفيلق الأول” في “الجيش الوطني”، “أبو الحارث القبة”، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في مدينة جرابلس.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، عمليات اغتيال متكررة تطال عناصر وقادة من فصائله، إضافة إلى عمليات تفجير سيارات ودراجات مفخخة وعبوات ناسفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.