حرب شوارع بالأسلحة الثقيلة بين فصائل «الجيش الوطني» في ريف عفرين

حرب شوارع بالأسلحة الثقيلة بين فصائل «الجيش الوطني» في ريف عفرين

اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة اليوم السبت، بين فصلين من «الجيش الوطني» الموالي لتركيا في ريف عفرين، عقب خلاف نشب بينهما على محصول الزيتون.

ووقعت الاشتباكات بين فصيل “السلطان مراد” من جهة، وفصيل “ملك شاه” من جهة أخرى في ناحية شران شمال غربي حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد الحقوقي، أن الطرفان استخدما الرشاشات الثقيلة خلال الاشتباكات نتيجة «خلافهم على سرقة حقل زيتون».

مشيراً إلى أن الاشتباكات خلّفت أضراراً في عدد من منازل المدنيين نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي.

في حين، ذكرت وسائل إعلام محليّة أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن وقوع إصابات من عناصر “السلطان مراد”.

وفي الـ29 من أيلول/ سبتمبر الماضي، اندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين فصيل “الجبهة الشاميّة” التابع لـ”الجيش الوطني”، ومجموعات من عشيرة “الموالي” في مدينة عفرين.

ويعود سبب المواجهات حينها، إلى إيقاف مدير أمن إعزاز (شمالي إدلب)، امرأتين من عشيرة “الموالي”، واتهامهما بالانتماء لتنظيم “داعش”، وفق مصادر محليّة متقاطعة.

يأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني التي تشهده عفرين منذ سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له على المنطقة، منذ آذار/ مارس 2020، عقب حملة عسكرية استمرت نحو شهرين.

وتشهد عفرين وقوع اشتباكات متكررة بين فصائل “الجيش الوطني”، في ظل تقاسم تلك الفصائل السيطرة عليها، فضلاً عن وقوع تفجيرات تسفر غالباً عن وقوع إصابات من المدنيين نتيجة إطلاق النار العشوائي.

وفي ظل انعدام الأمن، تمارس الفصائل عمليّات النهب والسرقة والسطو على ممتلكات سكان المنطقة من منازل وأراضي، الأمر الذي يتسبب بنشوب نزاعٍ يتحوّل في الغالب إلى مواجهات مباشرة.

فيا تقع أحياناً الاشتباكات نتيجة خلافات شخصية بين عناصر الفصائل على تجاوز حاجز أو عدم السماح بتفتيش سيارة تابعة لأحدهم، أو حتى على تقاسم الموارد المالية جراء عمليات التهريب.

وسبق أن وثّقت الأمم المتحدة ومنظّمات حقوقيّة، انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، فضلاً عن منع السكان من التوجّه إلى حقولهم الزراعية وفرض الإتاوات عليهم.

والجدير بالذكر أن هجوم القوات التركيّة وفصائل “الجيش الوطني” على عفرين، أسفر عن تهجير نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفاً، فيما لم يتمكّن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.