شكك زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، في صحة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

وقال قيس الخزعلي في كلمة متلفزة إن: «حادثة استهداف منزل رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي لو صحت، خطيرة ولا يمكن السكوت عليها على الإطلاق».

وأردف الخزعلي أن: «محاولة اتهام “فصائل المقاومة” بها، هي لعب بالنار ومحاولة لجر البلد إلى أزمة كبيرة»، حسب تعبيره.

قيس الخزعلي يصف محاولة اغتيال الكاظمي بـ «المزعومة»

وتابع: «نستغرب رفض الكاظمي، إشراك فصيلين من المقاومة بالتحقيق في الاستهداف، وهو ما زاد الشكوك بصحة محاولة اغتياله».

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي ليس الوحيد.. 7 محاولات لاغتيال رؤساء خلال عام 2021

ووجه قيس الخزعلي، رسالة إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق حول ما وصفها بـ «الحادثة المزعومة لاستهداف منزل الكاظمي».

قائلا: «يجب أن تقدموا أدلة ملموسة وإثباتات حقيقية حول الحادثة، وليس ادعاءات وفيسبوك؛ لأن الوضع لا يتحمل».

الصدر يطالب بالكشف عن منفذي محاولة اغتيال الكاظمي

والجمعة الماضية، طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بالكشف عن التحقيقات الخاصة بمحاولة اغتيال الكاظمي.

وقال الصدر بشأن محاولة اغتيال الكاظمي: «مما لا ينبغي التغاضي عنه هو هيبة الدولة. وما حدث من اعتداء على منزل رئيس مجلس الوزراء (…) فيه تعد واضح وصارخ على السيادة والهيبة».

وأضاف في تغريدة عبر تويتر: «من هنا صار لزاما الكشف عن (المكشفوف)، أي الكشف عن التحقيقات الخاصة بهاذ الملف. وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي المشين. وإنزال العقوبة المناسبة بهم».

واختتم الصدر تغريدته الخاصة بمحاولة اغتيال الكاظمي بقوله: «مع عدم الكشف عن ذلك، فقد نضطر لكشفه مستقبلا»، على حد تعبيره.

تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي

وفي 7 نوفمبر الحالي، استهدف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء، بطائرات مسيرة، في عملية كان الهدف منها محاولة اغتياله، لكنها باءت بالفشل.

وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، اللواء سعد معن حينها إن: «3 طائرات مسيرة نفذت الهجوم، وجرى إطلاق النار عليها، وسقطت 2 منهما، فيما نفذت الطائرة الثالثة الهجوم، واستهدفت منزل الكاظمي».

للقراءة أو الاستماع: مصطفى الكاظمي.. اغتيال فاشل لرسائل سياسية خطيرة

وأوضح في تصريح صحفي أن: «الكاظمي لم يصب بأذى، وأصيب عدد من أفراد حمايته (…) وأن الطائرات المسيرة المهاجمة، كانت مختلفة الأحجام».

استنكارات وإدانات

واستنكرت ودانت دول أجنبية وعربية وإقليمية عديدة، محـاولة اغتيال الكاظمي، كما وصفتها بـ «العمل الإرهابي».

وكانت واشنطن وطهران وأنقرة وباريس ولندن وبرلين والرياض ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين، من أبرز الدول التي استنكرت محاولة اغتيال الكاظمي، كما دانت بعثة “يونامي”، محاولة الاغتيال.

علاقة الميليشيات بالاستهداف

ورجح مراقبون للشأن السياسي في العراق، وقوف الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وراء استهداف مصطفى الكاظمي ومحاولة اغتياله.

للقراءة أو الاستماع: محاولة اغتيال الكاظمي: هل ينجح “قاآني” و”الصدر” باحتواء الأزمة بين الدولة والميلشيات؟

وأوضحوا أن، الاستهداف جاء كرد فعل على القمع الأمني الذي طال تظاهرات أنصار الأحزاب المقربة من إيران، المعترضة على نتائج الانتخابات المبكرة العراقية، بعد خسارتها فيها.

وحاول جمهور الأحزاب الولائية، مطلع نوفمبر الجاري، اقتحام المنطقة الخضراء، لكن القوات الأمنية منعتهم وأطلقت الرصاص الحي والصوتي والغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى لوقوع قتيلين وإصابات عديدة بصفوف الجمهور المحتج.