لا أحد كان يتصور أن تصل الجرأة بخصوم رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، إلى استهدافه ومحاولة اغتياله، لكنه حصل فعلا.

ويبين الاستهداف: «مدى الإمكانية التي وصلت لها الجماعات المسلحة، يقابلها درجة الضعف التي تعيشها المنظومة الأمنية الحكومية»، وفق المحلل السياسي، #علي_البيدر.

لن تكون الأخيرة

«نجا الكاظمي بأعجوبة من محاولة الاغتيال»، لكن هذه المحاولة «حادة وتنبيهية، ولن تكون الأخيرة»، كما يقول البيدر بحديث مع “الحل نت”.

استهدف مصطفى الكاظمي، ليلة السبت – الأحد في منزله المحصن في المنطقة الخضراء، بطائرة مسيرة مفخخة، أدت إلى جرح عدد من أفراد حمايته، وتم إسقاط طائرتين أخريات.

للقراءة أو الاستماع:

البيدر لمح إلى أن إيران وميليشياتها العراقية، لها علاقة بمحاولة اغتيال الكاظمي، “الفاشلة”، بقوله: «هناك جهات إقليمية وجماعات مسلحة، لا تريد للعراق أن يستقر. ولا تريد لسلاحها أن يندثر».

ومع قوة الهجوم المتمثل باستهداف رأس هرم حكومة العراق، إلا أن البيدر، يعتقد أن الرسالة ليست موجهة لشخص الكاظمي بنفسه.

رسالة الهجوم

إنما الرسالة هي لكل خصوم الأحزاب المقربة من إيران وجماعاتها المسلحة، مغزاها: «إننا نستطيع الوصول لكم وأنتم في فراشكم»، على حد تعبير المحلل السياسي، البيدر.

والمعنى من حديث البيدر، أن الرسالة لخصوم الأحزاب والجماعات المسلحة ممن فازوا بالانتخابات المبكرة، ويحاولون إقصائهم من الحكومة المقبلة، بعد خسارتهم في الانتخابات الأخيرة.

للقراءة أو الاستماع:

وأتت محاولة اغتيال الكاظمي، بعد نحو يوم من لقاء الصدر الفائز أولا في الانتخابات، بحزبي الحلبوسي وبارزاني، إذ فاز كل منهما أولا على مستوى اامكونين السني والكردي.

رد حكومة مصطفى الكاظمي

وبشأن الرد الحكومي على استهداف رأس هرم الحكم في العراق، فإنه لن يكون مناسبا، بل سيكون باردا، حسب البيدر.

قائلا إن: «تفاعل الكاظمي مع محاولة اغتياله لم يكن بحجم الحدث والحادثة، بل يبدو أنه لم يكترث لحجمها أصلا».

وكان الكاظمي، دعا فجر اليوم الأحد، في تغريدة وكلمة له بعد محاولة اغتياله الفاشلة، إلى «التهدئة وضبط النفس».

للقراءة أو الاستماع:

وتلقى الكاظمي تضامنا دوليا وإقليميا واسعا، كما دانت دول ومنظمات عديدة، محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية.

وكانت واشنطن وباريس وبرلين ولندن وطهران والرياض والقاهرة وأنقرة وأبو ظبي والدوحة وعمّان والمنامة وبعثة يونامي، أبرز الدول والمنظمات التي دانت محاولة اغتيال الكاظمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.