أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، اليوم الأحد، عن تشكيل لجنة عليا للتحقيق في محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي.

وفي سياق متصل، عقد اجتماع موسع للمجلس الوزاري للأمن الوطني بحضور ورئاسة رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي.

وقال بيان صدر بعد نهاية الاجتماع إن: «الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل الكاظمي، يعد استهدافا خطيرا للـدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة».

وأضاف البيان أن: «الجماعات المجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفا، فتجاوزت على الدولة ورموزها».

وأردف البيان الذي جاء على خلفية محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي أنه: «لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة».

«ليس هناك كبير أمام القانون»

مؤكدا أن: «القوات الأمنية ستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه».

وذكر البيان أن: «الأجهزة الأمنية ستعمل بكل ثبات للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها وتقديمها إلى المحاكمة العادلة».

وجاء في ختام البيان: «من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم. ليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق».

للقراءة أو الاستماع:

وشهدت ليلة السبت – الأحد عملية كان الهدف منها محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، لكنها محاولة «فاشلة وجبانة»، وفق الحكومة العراقية.

وكشفت وزارة الداخليةفي بيان لها، عن تفاصيل محاولة الاغتيال، وذلك على لسان مدير العلاقات والإعلام في الوزارة، اللواء سعد معن

تفاصيل محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي

وبين اللواء معن أن: «3 طائرات مسيرة نفذت الهجوم، وجرى إطلاق النار عليها، وسقطت 2 منهما، فيما نفذت الطائرة الثالثة الهجوم، واستهدفت منزل الكاظمي».

وأضاف أن: «الكاظمي لم يصب بأذى، وأصيب عدد من أفراد حمايته، وهم يتلقون العلاج».

كما أوضح أن: «الطائرات المسيرة المهاجمة، كانت مختلفة الأحجام».

مكان استهداف الكاظمي

وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية لـ “الحل نت” إن: «الطائرة الثالثة التي نفذت الهجوم، كانت مفخخة، وحلقت بمحيط مقر إقامة الكاظمي لمدة 3 دقائق ونصف».

المصادر بينت أنه: «مع اقتراب الطائرة من منزل الكاظمي، تم تكثيف إطلاق النار نحوها بأوامر من مسؤولين بمكتب رئيس الحكومة».

لكن المسيرة أسقطت ما تحمله من مقذوفات على المنزل، حسب المصادر.

وأردفت أن: «المكان الذي استهدف، هو منزل الكاظمي الخاص، وهو في المنطقة الخضراء، كما يقع بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق، نوري المالكي».

كما أكملت المصادر الأمنية أن: «المنزل كان مقرا لمؤسسة الذاكرة العراقية، التي يقودها الكاظمي، والمعنية بأرشفة الوثائق العراقية».

جهة انطلاق الطائرة

في المقابل، قال مصدر مقرب من الحكومة العراقية لـ “الحل نت” إن: «الكاظمي، نجا من الاغتيال بأعجوبة»، دون تفاصيل أخرى.

كما لفت إلى أن: «إطلاق الطائرات المسيرة، كان من داخل العاصمة بغداد، وربما ولدرجة كبيرة، انطلقت من داخل المنطقة الخضراء نفسها».

بدوره، قال الكاظمي بتغريدة عبر تويتر: «كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق. صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين».

استنكار دولي وإقليمي

كما أدانت واستنكرت دول أجنبية وعربية وإقليمية عديدة، محاولة اغتيال الكاظمي، كما وصفتها بـ «العمل الإرهابي».

وكانت واشنطن وطهران وأنقرة وباريس ولندن وبرلين والرياض ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين، من أبرز الدول التي استنكرت محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، كما أدانت محاولة الاغتيال “يونامي”.

من خلف محاولة الاغتيال؟

ورجج مراقبون للشأن السياسي في العراق، وقوف الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وراء استهداف منزل الكاظمي ومحاولة اغتياله.

للقراءة أو الاستماع:

كما أوضحوا أن، الاستهداف جاء كرد فعل على القمع الأمني الذي طال تظاهرات أنصار الأحزاب المقربة من إيران، المعترضة على نتائج الانتخابات المبكرة العراقية، بعد خسارتها فيها.

والجمعة الماضية، حاول جمهور الأحزاب الولائية اقتحام المنطقة الخضراء، لكن القوات الأمنية منعتهم وأطلقت الرصاص الحي والصوتي والغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى لوقوع قتيلين وإصابات عديدة بصفوف الجمهور المحتج.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.