أكد برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في ظل ظروف قاسية يعيشونها بسبب الفقر والجوع.
وأفاد التقرير، أن 1.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينما يوجد 6.8 مليون نازح داخلياً.
مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي أرسل مساعدات إنسانية إلى سوريا، مستهدفا نحو 5.4 مليون نسمة خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قد يهمك: بعد انعدام الأمن الغذائي: صحة السوريين في خطر وإضراب معامل الأدوية ينذر بكارثة
حالة تدهور مستمر
أوضح برنامج الأغذية العالمي في التقرير، أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال في حالة تدهور مستمر.
إذ بات وضع الأمن الغذائي في سوريا بأسوأ مستوياته، وسط ارتفاع شديد بأسعار المواد الغذائية وتدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
في السياق، استأنف البرنامج بعثاته الميدانية إلى محافظة درعا خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذلك بعد انقطاع دام نحو شهرين في الزيارات الميدانية بسبب «زيادة الأعمال العدائية»، وفق التقرير.
في حين، وزع البرنامج تزامنا مع بدء العام الدراسي، القسم الأول من القسائم الإلكترونية داخل المدارس في سوريا، بهدف مساعدة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
من جانبه، شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية لمجلس الأمن، على ضرورة التوسع في برامج التعافي المبكر من قبل المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات بطريقة مستدامة، ولا سيما أن 90% من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر.
اقرأ أيضا: الجوع والفقر يدفعان السوريين إلى “تدابير قاسية”
تدابير قاسية بسبب الفقر والجوع
في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أشار المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، إلى أن الأهالي في سوريا، يضطرون لاتخاذ تدابير قاسية بسبب الفقر والجوع.
وحذر بيزلي من تفاقم الأزمة لدى السوريين في ظل ظروفهم الصعبة، عقب زيارة له لثلاثة أيام إلى سوريا.
معربا أن السوريين يواجهون عدة تحديات في البلاد، تتمثل في مزيج قاتل من الصراع وتغير المناخ، وجائحة كورونا، فضلا عن ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود.
ولا تزال الأمهات في سوريا عالقات بين المطرقة والسندان؛ فإما أن يطعمن أطفالهن، ويتركونهم يتجمدون من البرد، أو يبقونهم دافئين لكن بلا طعام مع الشتاء المقبل.
في حين، يستمر تفاقم الأوضاع المعيشية لدى السوريين مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية.
اقرأ أيضا: الجوع يهدد معظم السوريين.. ولا حلول بالأفق لارتفاع الأسعار
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.