اتصال “روتيني” بين أردوغان وبوتين.. هل من مستجدات حول سوريا؟

اتصال “روتيني” بين أردوغان وبوتين.. هل من مستجدات حول سوريا؟

مباحثات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركية رجب طيب أردوغان، والملف السوري حاضر في المكالمة.

إذ أصدرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، يوم الجمعة 3 كانون الأول/ ديسمبر، أن الرئيس التركي، بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

مباحثات روتينية

أشار البيان، إلى أن الرئيسين أجريا اتصالاً هاتفياً بحثا من خلاله العديد من القضايا الإقليمية وفي رأس القائمة التطورات بين أذربيجان وأرمينيا، وملفات سوريا وليبيا وأوكرانيا.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل يومين في مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي)، إن هناك محادثات هاتفية مرتقبة بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، حول الأزمة بين موسكو وكييف.

اقرأ أيضاً: القمة الروسية التركية… مباحثات المتورط والمنقذ

وأكدت وزير الخارجية الروسي، أن العلاقات التركية الروسية “قائمة على الصداقة وتتواصل بشكل جيد”.

من جانبه، أكد الرئيس التركي في مؤتمر صحفي، أن بلاده تقف إلى جانب إحلال سلام في المنطقة لا سيما فيما يتعلق بأتراك شبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أن أنقرة ترغب بالمشاركة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار بين الجانبين.

الملف السوري.. بين التصعيد والهدوء

المحلل السياسي، فراس علاوي، قال للحل نت، أن المصالح الروسية التركية متداخلة فيما بينها، لاسيما في السوري، إضافة إلى مناطق أخرى يتم البحث فيها من قبل الرئيسين التركي والروسي.

وذكر علاوي أن المباحثات قد تشمل إضافة للوضع السوري، ملفات كل من أوكرانيا وأرمينيا وأذربيجان الملف الليبي وملف الغاز واتفاقيات اقتصادية غيرها.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أشار علاوي، إلى أن هناك اتفاقيات وضعت خطوطها العريضة منذ سنوات ما بين الرئيسين وتمشي بمراحل عديدة، أردف، أنه عندما يحدث تباطؤ بهذه المراحل من أحد الطرفين نشهد تصعيد من الطرف الآخر.

وأوضح علاوي، أن الوضع الحالي يشهد هدوء من قبل الروس، من أجل تحقيق مكاسب سياسية تسبق أي مفاوضات بين الطرفين.

توترات سابقة متعلقة بمقتل جنود أتراك في إدلب

شهدت العلاقات التركية الروسية توتراً في 2020 بعد مقتل جنود أتراك في قصف جوي.

إذ أكد حينها الرئيس الروسي لنظيره التركي على ضرورة مناقشة الوضع والعمل على عدم تكراره، حتى لا يلحق ضرراً بالعلاقات الروسية التركية.

جاء ذلك في مستهل لقائه بنظيره التركي، في العاصمة الروسية موسكو، مشدداً على أن “الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشراً بيننا»، مؤكداً على «ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره”.

وقدم بوتين تعازيه لمقتل العسكريين الأتراك في سوريا، مبرراً عملية الاستهداف أن “الروس لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك”

من جانبه أثنى إردوغان على متانة العلاقات التركية – الروسية، قائلاً: “وصلت علاقاتنا حاليا إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية… ونحن نعتبر أن المهمة الأساس تتمثل في تطوير هذه العلاقات، واعتبر أننا قادرون على ذلك”.

اقرأ أيضاً: صحفي روسي «يفجرها» ثانية: هل أعطى إردوغان شخصياً الأمر بإسقاط المقاتلة الروسية؟

التقارب بين البلدين

تكررت الزيارات المتبادلة والدافئة بين الرئيسين التركي والروسي لأكثر من 10 مرات في الأعوام القليلة الماضية.

وأدت هذه الزيارات إلى تكوين وقد تكونت علاقة جيدة بين كل من أردوغان وبوتين، ويعتبر بوتين أول رئيس دولة يُستقبَل في القصر الرئاسي التركي الجديد بعد زيارة البابا فرانسيس له.

وتعتبر المصالح الاقتصادية، السبب الأول لعملية التقارب الروسية-التركية، والركن الذي يمنع من تأزم العلاقات أو تدهورها.

وبحسب بحث أجرته الجزيرة حول العلاقات الروسية التركية، ذكرت فيه أن أهمية هذا المسار الاقتصادي تكمن في عدة نقاط رئيسية، أن روسيا أهم مورِّد للغاز الطبيعي لتركيا، بالمقابل تمثل تركيا سابع شريك تجاري لروسيا وثاني أكبر أسواق التصدير بعد ألمانيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.