قال باحثون أن العالم غير مهيئاً الجائحة التالية، مشيرين إلى أن معظم الدول غير جاهزة لتفشي أمراض حتى لو كانت لوقت قصير.

وأظهر تقرير”مؤشّر الأمن الصحي العالمي” أنه لم تحقق ولا دولة حتى الآن نتائج جيّدة لجهة الاستعداد لمواجهة مختلف حالات الطوارئ والمشاكل الصحية.

واعتمد التقرير على بيانات جمعتها مبادرة التهديد النووي، بالتعاون مع الأثر الاقتصادي، ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في كلية بلومبرغ للصحة العامة.

اقرأ أيضاً: كورونا: متحور أوميكرون هل يتسبب بإنتاج لقاحات جديدة؟

مؤشر الأمن الصحي العالمي

وأكد التقرير أن “مؤشر الأمن الصحي العالمي يبيّن على نحو مستمر أن كل الدول ما زالت تعاني من نقص في القدرات الحيوية التي تعيق قدرتها على الإستجابة الفعّالة لجائحة كوفيد-19، وتقلّل من جهوزيتها لمواجهة انتشار الأوبئة مستقبلًا أو مخاطر الجائحة. 

وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الدول فكان 38.9 نقطة من أصل 100، علماً أنه لم يتغير منذ عام 2019″، وحققت الولايات المتحدة أعلى مجموع، وهو أدنى من 76 نقطة. 

وبالنسبة لمنع ظهور مسببات أمراض جديدة مثل فيروس كورونا، بين التقرير أن “المتوسط العالمي للوقاية من العوامل المسببة للأمراض أو تفشيها هو 28.4 نقطة، جاعلًا من مجموع هذه الفئة الأدنى في سلّم مؤشر الأمن الصحي العالمي”. 

بينما قال التقرير أن 113 دولة “تظهر القليل أو لا تبالي” بالأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان.

اقرأ أيضاً: دراسة تكشف أكثر المتحورات من “كورونا” انتشاراً في الهواء

هل العالم في خطر

وصرحت الدكتور جينيفر نوتزو، إحدى كبار الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن الخيار الآن أمام الزعماء، فإما أن يستثمروا على نحو هادف ومستدام في القدرات الجديدة التي أنشئت خلال الاستجابة لجائحة كوفيد-19، أو العودة إلى حلقة استمرّت عقودًا عنوانها “الهلع والإهمال”.

وأشارت نوتزو، أن الخيار الثاني  يترك العالم أمام خطر شديد جراء تهديدات صحية مستقبلية حتمية، وفق سي إن إن.

وأكد التقرير أن هناك 155 من أصل 195 دولة مدرجة في الاستبيان، فشلت في الاستثمار للاستعداد لجائحة أو وباء خلال السنوات الثلاث الماضية مع تفشي فيروس كورونا، بالإضافة أن 70 بالمئة منها فشلت في الاستثمار في العيادات والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

وتواجه الدول ذات الموارد القليلة خطر أعلى وفجوات كبيرة في مجال التأهب لمواجهة جائحة، وفق التقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.