كشف الممثل والمخرج السوري سيف الدين سبيعي عن تفاصيل خلافه مع أخيه المتوفى عامر سبيعي، مشيراً إلى أن الخلاف استمر حتى آخر أيام حياة عامر، بسبب الانقسام في الآراء السياسية المتعلقة في الأحداث التي شهدتها البلاد آخر 10 سنوات.

وقال سيف الدين في تصريحات جاءت خلال مقابلة مع الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات إن عائلته انقسمت في الآراء السياسية كما انقسم المجتمع السوري، لافتاً إلى أن لديه مشاكل مع اثنين من أخوته لنفس السبب.

خلافه مع أخيه عامر سبيعي

وأضاف سيف الدين خلال برنامج “شو القصة“: «مشكلتي مع أخي عامر قبل وفاته ومع أخي بشار هي أننا انقسمنا، وتحولنا بالنسبة لهم إلى أناس عبيد للنظام، وهم أصبحوا الأحرار، والعكس، وهذا ونحن عائلة، فما بالك بمجتمع أصبح بينه هوة شاسعة وانقسم عمودياً بين ضفتين وما زلنا نبتعد عن بعضنا أكثر بسبب الفقر والتعب والتعتير ومحاولة البحث عن أبسط مقومات الحياة، بتنا نحاول فقط أن ننفد بجلدنا».

وحول ظروف وفاة أخيه عامر أردف قائلاً: «ما كان عم يحكي معنا، آخر سنتين من وقت طلع على مصر ما عدنا حكينا مع بعض، شو بدنا نعمل هو اتخذ هذا الموقف الحد جداً».

وحول ما إذا كان يوجه لوم لأخيه عامر أجاب رابعة بالقول: «ما بلوم حدا كل حدا يصطفل كل حدا حر، الي انا بعرفه أنه انا ما كان لازم أترك أبي أبداً، واطلع برات البلد، الولد مطالب بأنه يضل حامي أهله لوقت ما يموتن بعز».

كما أوضح أن وفاة عامر كان «وجع حقيقي وبمثابة كسر» لأبيه رفيق سبيعي.

وحول انفصاله عن زوجته السابقة سلافة معمار بعد علاقة استمرت 10 سنوات، أوضح أن قرار الانفصال اتخذه بالنقاش مع سلافة لمدة دقيقتين فقط.

وعن ذلك أضاف: «اللحظات متراكمة بلشت من السنة الرابعة بزواجنا، كنا انا وسلافة عم نوصل لهالنتيجة مع بعض، قرار الانفصال ما أخد دقيقتين من النقاش، أنا سألت سؤال أنه شو رأيك حاج، جاوبتني بكل بساطة أنه اي حاج بكل بساطة وبدون أي مشكلة».

انقسام عائلي بسبب السياسة

وانقسمت عائلة الفنان رفيق سبيعي مع اندلاع الاحتجاجات ضد الحكومة السورية، حيث اتخذ سيف الدين سبيعي إلى جانب والده رفيق موقفاً مسانداً للحكومة السورية، في حين اتخذ الابن الأكبر في العائلة الراحل عامر سبيعي موقفاً مؤيداً لـ الحراك الشعبي آنذاك، واشتهر بتصريحاته المناهضة للحكومة.

ونتيجة لمواقفه المناقضة لأبيه رفيق الملقب بـ “فنان الشعب“، اضطر عامر لمغادرة البلاد منتصف عام 2013 متوجها إلى مصر.

وتوفي عامر سبيعي أواخر عام 2015 في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك إثر نوبة قلبية مفاجئة.

وفي رصيد عامر السبيعي العديد من الأدوار الثانوية، قدمّها في مسلسلات تلفزيونية عديدة، لاسيما الشاميّة منها، خلال سنواته الأخيرة، قبل أن يعتزل الفن، وأدى آخر أدواره بمسلسل “زمن البرغوت“، وكان يتمتع بشخصيّة تطغى عليها روح “أبو صيّاح” الشامي، القبضاي، والشهم الذي لا يقبل بـ “الزاحلة“؛ الشخصيّة التلفزيونية والسينمائية الأشهر التي أدّاها الأب رفيق سبيعي لسنوات.

اقرأ أيضاً: «ليست فاحشة».. عدنان أبو الشامات يعلق على قبلة “الإفطار الأخير” ويتعرض لهجوم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.