أدى ارتفاع الأسعار الشديد في سوريا بما فيها أسعار الفروج في دمشق ومحافظات أخرى، إلى سماع قصص عجيبة لم يعهدها السوريين من قبل، مثل بيع الغاز بالأوقية والزيتون بأكياس صغيرة، وآخرها بيع عظام الفروج المطحونة!.

يلجأ السوريون في دمشق إلى شراء عظام الفروج المحطحونة لاستخدامها بالطبخ بدلاً من الفرج واللحم، لعدم قدرتهم على شرائها بسبب غلاء سعرها.

حيث قال شادي خلوف مدير الشؤون الصحية في “محافظة دمشق” إن ارتفاع أسعار الفروج، شجع بعض الباعة على جرم عظام الفروج وطحنها وبيعها للمواطنين بأسعار أقل، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر مخالف وخاصة أنه يتضمن القذارة.

ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن خلوف، أن الحكومة تتخذ عقوبات للمخالفات الصحية، وتصل إلى الإغلاق 37 يوماً، إضافة لدفع مبلغ 3 آلاف ليرة عن كل يوم إغلاق، وللمحافظ الصلاحية بإغلاق أي محل حتى إشعار آخر وخاصة ما يخص المخالفات الجسيمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية الشؤون الصحية في المحافظة نظمت 8729 ضبطاً للمحلات والمطاعم المخالفة للشروط الصحية. وأغلقت 509 محال منذ بداية العام الجاري 2021 وحتى تاريخه.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من ارتفاع جنوني في أسعار الفروج في سوريا

تحذير سابق من ارتفاع أسعار الفروج

وحذّرت لجنة مربي الدواجن من ارتفاع كبير في أسعار البيض والفروج ومختلف منتجات الدواجن. وذلك بسبب ضعف تأمين مواد التدفئة للمداجن في سوريا.

وأكد عضو اللجنة حكمت حداد في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن أن قطاع الدواجن ما زال يعاني.

كما أوضح، أن أسعار الدواجن والبيض في الأسواق مرتبطة بشكل أساسي بسعر الأعلاف.

وحول أسباب ارتفاع أسعار الفروج ومنتجاتها في دمشق وعموم المحافظات السورية الأخرى، قال حدّاد: «هناك ارتفاعاً غير مبرر بأسعارها مقارنة مع دول الجوار.

أضاف، أن الفارق في سعر الصويا بين سورية ولبنان نحو 700 ألف ليرة علماً أن سعر المادة في المصدر واحد.

وحسب نشرة أسعار الفروج فقد ارتفعت الأسعار إلى 8900 ليرة سورية، وعلق وزير التجارة الداخلية في حكومة دمشق عمرو سالم على هذه الأسعار واصفاً إياها بالطبيعية “لوقوعه بين موسمين من مواسم إنتاج الفروج”.

اقرأ أيضاً: أسعار قياسية للبيض والفروج.. والمربون يذبحون الدجاج لتقليص خسائرهم

جدل بسبب نية الحكومة التوجه للاستيراد

وكان العديد من المسؤولين في الحكومة السورية أعلنوا قبل أسابيع نيّة الحكومة البدء باستيراد اللحوم البيضاء. نظراً للارتفاع الكبير في أسعارها في سوريا.

الأمر الذي انتقده مربو الدواجن، معتبرين أن هذه الخطوة «ضربة لقطاع الدواجن». إذ أنها ستغلق المداجن التي تعتبر مصدر رزق وحيدا لآلاف الأشخاص.

ويرى مربو الدواجن أن قطاعهم: «يعتبر رافداً للاقتصاد الوطني، ويشتغل 11٪، اليد العاملة في البلاد».

واعتبروا، أن استيراد اللحوم البيضاء خطوة غير مدروسة، حسب تصريحاتهم لصحيفة الوطن.

الجدير بالذكر، أنه بات سعر كيلو الفروج سواء النيء أو المشوي في سوريا اليوم يتجاوز القدرة الشرائية لدى المواطنين خصوصاً أن دخل معظمهم محدود يكاد يلبي متطلبات المعيشة لبضعة أيام من كل شهر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.