تحركات عديدة تبرز من واشنطن مجدداً حول مسائل تتصل بسوريا، سواء فيما يتعلق بدور القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أو حتى عن المسؤولية التي تقع على الولايات المتحدة حيال مواجهة مسألة تصنيع وتهريب المخدرات من سوريا المسؤولة عنها طهران بشكل رئيسي، لما في ذلك من تأثير سلبي على الاستقرار في المنطقة، وكذلك يعزز دور إيران السلبي ووجودها هناك.

قرار يستهدف شبكات مرتبطة ببشار الأسد

حيث قدم النائبان الأميركيان، فرينش هيل من الحزب الجمهوري عن ولاية أركنساس، وبرندان بويل من الحزب الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، مشروعا جديدا للكونغرس الأمريكي، يطلبان “تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية”.

ويهدف مشروع القرار المقدم إلى الإدارة الأمريكية، إلى تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتّجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بالرئيس السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: هل ما زال الملف السوري من أولويات الإدارة الأميركية؟

وجاء في البيان الذي أصدره النائبين، إنه “يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج حبوب الكبتاجون حاليا في سوريا”.

وأوضح البيان، أنه منذ 2018 تحولت سوريا إلى دولة مخدرات من أجل تمويل جرائم الحكومة السورية ضد الإنسانية.

وكان  مجلس النواب الأمريكي  قد أقر الأربعاء 9 كانون الأول/ ديسمبر، قانونا يتيح الطلب من حكومة الرئيس جو بايدن للكشف على ثروة بشار الأسد وزوجته، بالإضافة إلى طلب إعلان استراتيجية الإدارة بشأن سوريا.

والتصويت جاء ضمن قانون إقرار موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2022، التي تنتظر موافقة مجلس الشيوخ حتى تصبح قانونا نافذا.

أمريكا تدعم قوات سوريا الديمقراطية

وفي سياق متصل، صوّت الكونغرس الأمريكي قبل أيام على مواصلة دعمه لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ذلك بهدف تعزيز الاستقرار في منطقة شمال شرق سوريا.

وصرح قانون تفويض الدفاع المدني، لوزارة الدفاع الأمريكية، بإنفاق 177 مليون دولار في تمويل التدريب والتجهيز لعمليات مكافحة “داعش” خلال السنة المالية 2022، وفق تقارير أمريكية.

وكانت “قسد”، قد هزمت آخر معقل لتنظيم “داعش” في الباغوز مطلع عام 2019، وتواصل عملياتها لمحاربة “الخلايا النائمة” للتنظيم.

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات أنها ستستمر في دعم “قسد” وتمتين بنية “الإدارة الذاتية” على الصعيد الاقتصادي، لتحقيق الاستقرار في مناطقها، وتعزيز استمرار وجودها العسكري في المنطقة، حتى يتم القضاء الكامل على “داعش”، وحل الأزمة السورية وضمان حقوق الكرد في الدستور السوري الجديد.

اقرأ أيضا: هل تتجه الولايات المتحدة إلى محاسبة دمشق خارج مجلس الأمن والمحكمة الدولية؟

القرار 2254 هو الحل الوحيد في سوريا

وجددت السفارة الأمريكية في دمشق، يوم أمس الأحد 19 كانون الأول/ ديسمبر، أن القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الطريق الوحيد للحل في سوريا.

وأكدت السفارة من خلال تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، أن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع، قبل ست سنوات، على القرار 2254 بشأن سوريا، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصّل إلى حل سياسي موثوق ومستدام وشامل استناداً إلى هذا القرار.

وأشارت السفارة، إلى أن القرار الدولي هو الطريق المتفق عليه للمضي قدما نحو سلام عادل ودائم في سوريا، ودعت الأطراف إلى الامتثال بالقرار.

وأواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، جددت واشنطن التزامها بالوقوف إلى جانب السوريين ودعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع حكومة دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.