قرارات حكومية جديدة يتم دراستها حالياً تتعلق برفع تعرفة معاينة الأطباء في دمشق، والمتوقع إصدار القرار خلال فترة قريبة.

حيث أعلن عماد سعادة، رئيس فرع “نقابة الأطباء” في دمشق في 21 كانون الأول/ ديسمبر، أن دراسة مكثفة يجري بحثها لإصدار تعرفة جديدة لمعاينة الأطباء، بمشاركة نقابة الأطباء المركزية مع وزارات المالية والصحة والاقتصاد.

ظالمة للأطباء

وأشار سعادة، إلى أن التعرفة الجديدة قد تكون ظالمة للأطباء، لاسيما مع ارتفاع أسعار السلع أكثر من 20 ضعفا، مؤكدا أن التعرفة ستكون متناسبة مع رواتب الموظفين، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

وفي وقت سابق من 2021، ألمح نقيب الأطباء، يوسف مصطفى، إلى ضرورة رفع أجور معاينة الطبيب إلى نحو 50 ألف ليرة، أي ما يعادل ثلثي أجور الموظف شهرياً.

اقرأ أيضا: العمليات الجراحية في سوريا ستتوقف لهذه الأسباب

وأضاف نقيب الأطباء، أن الطبيب الذي كان يتقاضى 700 ليرة قبل الحرب في 2011، يجب أن يتقاضى 45 ألف ليرة وفق أسعار الصرف الحالية.

وأوضح النقيب، أن «أعلى أجر لطبيب بطرطوس لا يتعدى 10 آلاف ليرة ولمعظمهم 5 آلاف ليرة، أي على الطبيب أن يكشف على 9 مرضى ليتقاضى أجر مريض واحد قبل الحرب»، على حد قوله وفق وسائل إعلام محلية.

مراجعة الطبيب عبء على المواطن

وباتت مراجعة عيادات الأطباء في سوريا، هما كبيرا لا يستطيع معظم السوريين تحمل عبئه المادي، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه.

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية، لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19″، حيث وصل سعر بعض معاينات الأطباء إلى ما يعادل راتب موظف في الشهر.

ونظراً لامتناع المشافي الخاصة والعامة عن استقبال المرضى من أجل المعاينات والكشوف، ضمن الخطة الوقائية لفيروس كورونا، أصبح  بعض الأطباء، يحددون تسعيرة الكشفية بأنفسهم.

قد تتوقف العمليات الجراحية في سوريا

وفي سياق متصل، قالت رئيس رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء، زبيدة شموط، الخميس، إن هنالك خطر حول النقص الحاصل في أطباء التخدير في البلاد. 

وأشارت زبيدة، إلى أن هناك مشفيان حكوميان وهما الزهراوي والتوليد الجامعي في دمشق ليس فيهما أطباء تخدير.

وكشفت زبيدة، أنه في سوريا في الوقت الحالي ما يقارب 500 طبيب تخدير. لكن البلاد بحاجة إلى أقل ما يمكن إلى 1500 طبيب لتغطية جزء من النقص، دون وجود حلول جذرية.

اقرأ أيضا: في سوريا… زيارة الطبيب تكلفك راتب شهر!

أمّا بالنسبة للاقتراحات التي تدرسها الحكومة، فبيّنت زبيدة خلال حديثها مع صحيفة “الوطن”، أن زيادة التعويض لاختصاص التخدير إلى 300 بالمئة، وفصل وحدات التخدير عن الوحدات الجراحية.

ولفتت رئيسة الرابطة، إلى أن النسبة الكبرى من أطباء التخدير هم بين 55 إلى 65 عاما. وهم في مرحلة التقاعد على حين يوجد فقط ثلاثة أطباء هم تحت الـ30 عاماً. إضافة إلى أنه لا يوجد إلا أربعة أطباء مقيمون. وبالتالي «نحن في تدهور مستمر»، حسب قولها.

و الظروف اقتصادية قاسية في سوريا ضحيتها الأولى المواطن السوري، تتخللها ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأجور التي تمس حياة المواطن اليومية، والأدوية والمحروقات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.