فرضت وزارة النقل السورية، رسوماً على الانتظار في قاعات الشرف، في المطارات المدنية بكل من دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والقامشلي.

وأفادت موقع “سينسيريا” المحلي بأن وزارة النقل «تسعى  لاستثمار ما يمكن استثماره من المطارات بهذه اللفتة حول قاعات الشرف في المطارات،  حيث شجعت على استخدامها من خلال الخدمات التي تروّج لتقديمها مقابل الأجور المحدّدة».

خدمات قاعات الشرف

والخدمات التي يتم تقديمها لمستخدمي قاعات الشرف في المطارات من القادمين تتمثل بالاستقبال من باب الطائرة ومن ثم إلى قاعة الشرف، مع تقديم الضيافة، وختم الجوازات، وتأمين الحقائب، ومرافقة حتى خارج المطار.

قد يهمك: “تأمين المواد صعب”.. إيقاف إنتاج السكر والزيت بحمص

كذلك يقدم المطار خدماته للمغادرين وتشمل الاستقبال من مكتب ضباط المطار وحتى قاعة الشرف، وتقديم الضيافة، والمرافقة إلى سلم الطائرة بعد تأمين خدمة الجوازات وتشييك الحقائب وتأمين بطاقة صعود الطائرة.

وبحسب ما نقل الموقع «فقد حددت  الوزارة الأجور للقادمين والمغادرين بمبلغ 60 دولار أمريكي للشخص الواحد. وبالنسبة للمستقبلين والمودعين بمبلغ 30 دولار للشخص الواحد».

أما بالنسبة للأطفال دون سن 12 عاما، فحددت الوزارة الأجور منهم بمبلغ 25 دولار للطفل الواحد. في حين أعفت الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين من أي أجور.

وأوضح الموقع أن الرسوم  المذكورة تستوفى بالليرة السورية من المواطنين السوريين ومن في حكمهم. وذلك وفق التسعيرة الصادرة عن مصرف سورية المركزي، والبالغة كما هو معروف الآن 2500 ليرة للدولار.

فساد في المطارات السورية

ويشتكي المسافرون عبر الخطوط الجوية السورية، مو سوء تعامل من قبل الكوادر العاملة في المطارات السورية، لا سيما في دمشق وحلب، إذ يتعرض المسافرين لابتزاز من قبل موظفي المطار وطلب رشوة بشكل علني لتسهيل أمورهم في المطار.

واتهمت وزارة النقل المسافرين الذي يتناقلون هذه الاتهامات بحق كادر مطار دمشق الدولي، بالسعي وراء «التشهير»، معتبرةً أن تلك المنشورات «تهدف إلى التشهير ضمن حملات ممنهجة، ما أكدته عمليات التدقيق التي تمت بشكل تفصيلي وتعتبر أسلوب وشكل من أشكال الحرب التي تستهدف وطننا الحبيب سورية» حسب البيان.

وكان ناشطون تناقلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أسابيع، شهادات لمسافرين تعرضوا للسرقة والابتزاز في مطار دمشق.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى، التي تنتشر فيها شهادات من قبل مسافرين عبر مطار دمشق، يتحدث من خلالها الأهالي، عن انتشار الفساد والمعاملة السيّئة في مطار دمشق.

وأبدى مسافرون غضبهم في وقت سابق، بسبب طلب الموظفين في المطار لـ«الإكراميّة»، بشكل متكرر.

وقال أحد المسافرين: «أكثر ما أثار غضبي موظفة الجوازات التي طلبت مني رشوة مضاعفة لأن معي ومع أولادي جوازات بريطانية.

وقالت لي بالحرف: معقول أربع جوازات بريطانية وتعطيني فقط 1500 ليرة».

ذلك ما اعتبرته وزارة النقل، أنه هدفاً «التشهير والتأثير على سمعة المؤسسات»، في تعليقها على الشهادات المنتشرة على الإنترنت حول الفساد في المطارات.

اقرأ أيضاً: أزمة أسعار الفروج والبيض بسوريا في طريقها للحل.. ما علاقة العراق والمصارف الخاصة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.