حول أسعار الجبنة والألبان في سوريا، اشترطت الجمعية الحرفية للألبان والأجبان في دمشق، استمرار تحسن توزيع المحروقات على حرفيي الجمعية من قبل الحكومة، لتخفيض أسعار منتجات الألبان في الأسواق، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعاً غير مسبوقاً في تلك المنتجات.

وأكد رئيس الجمعية عبد الرحمن الصعيدي في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية الإثنين أن: «توزيع المازوت لحرفيي الجمعية تحسن منذ 15 الشهر الجاري وحصل 80 بالمئة من الحرفيين على المادة التي باتت اليوم متوافرة لهم بسعر 1700 ليرة بعد أن كان يتم شراؤها من قبلهم من السوق السوداء بسعر 3500 ليرة».

وأشار الصعيدي إلى زيادة مخصصات الحرفيين العاملين في مجال صناعة منتجات الحليب منذ منتصف الشهر الجاري. وقال: «أصبح الحرفي يحصل على 3 أسطوانات غاز كل عشرة أيام بدلاً من أسطوانتين. مشيراً إلى أن توافر المازوت بالسعر الصناعي وزيادة كمية الغاز للحرفيين ساهما بانخفاض الأسعار بنسبة ضئيلة بحدود 5 بالمئة».

قد يهمك: البَرد يرفع أسعار الفروج في سوريا

تحسن أسعار الجبنة والألبان مرتبط بالمحروقات وحركة التصدير

ويعتقد الصعيدي أن استمرار تأمين الغاز والمازوت للحرفيين، سيؤدي إلى انخفاض أسعار المنتجات، بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة.

وحول ذلك أضاف: «في حال توافرت المراعي المجانية للأغنام بشكل أكبر وجيد خلال شهر شباط القادم ستصل نسبة الانخفاض إلى 20 بالمئة، شريطة ألا يصدر أي قرار بتصدير الأغنام».

انخفاض في الاستهلاك

وشهدت الأسواق السورية خلال الأسابيع القليلة الماضي، انخفاضاً في استهلاك مواد الألبان والأجبان، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القوة الشرائية للسوريين.

وتراجع الاستهلاك اليومي من منتجات الحليب خلال الشهر الماضي، بمقدار 50 طن يومياً في دمشق وحدها. حيث انخفض الاستهلاك من 200 إلى 150 طناً.

أكدت جمعية الألبان والأجبان حينها أن التراجع في المبيعات، يعود لانخفاض القدرة الشرائية عند الناس. مشيراً إلى أن هنالك تراجع يومي في استهلاك منتجات الحليب.

تسعيرة غير منصفة؟

ورغم تراجع الاستهلاك وصف الصعيدي تسعيرة كيلو الحليب بـ 1600 ليرة سورية، بـ«غير المنصفة»، وذلك لأن تكلفة إنتاج كيلو الحليب حالياً تصل للمبلغ المذكور ذاته.

وانخفض إنتاج وتربية الدواجن بشكل كبير في سوريا، بسبب تأثرها بالارتفاع الكبير في التكاليف المترتبة على أصحابها، ولا سيما مع ارتفاع أسعار المحروقات.

وقال محمد حسان قطنا، وزير الزراعة السوري الاثنين 27 كانون الأول/ ديسمبر، إن عمليات تربية الدواجن انخفضت نتيجة ارتفاع تكاليف التربية الناتجة عن التدفئة.

وأشار قطنا، إلى أن المربين كانوا يعتمدون سابقا على تدفئة الدواجن بالفحم. إلا أن عدم وجود فحم ناتج عن عمل مصفاة حمص، أجبر المربون على اعتماد أساليب أخرى مكلفة. وبالتالي انخفضت نسبة التربية.

وأضاف قطنا، أن هذا الأمر يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الفروج خلال الفترة الحالية، وفق صحيفة “الوطن” المحلية.

أزمة الثروة الحيوانية

وازدادت مؤخرا مشاكل الثروة الحيوانية، تزامنا مع فقدان السلطات السورية القدرة الاقتصادية لدعم المربين في مناطق نفوذها، وفق التقارير.

يأتي ذلك إلى جانب فقدان الأمن بسبب فوضى الحرب المندلعة في البلاد. الأمر الذي دفع بالكثير من المربين إلى ترك المراعي والهجرة أو حتى التفكير بأعمال أخرى.

وبناء على بيانات وزارة الزراعة السورية، فقد تراجعت أعداد الثروة الحيوانية في سوريا من نحو 25 مليون رأس غنم سنويا قبل 2011، إلى أقل من 10 ملايين.

ويأتي ارتفاع أسعار الجبنة والألبان في سوريا رغم أن الثروة الحيوانية في سوريا كانت تساهم بشكل كبير في الأمن الغذائي.

كما كانت تلعب دورا اقتصاديا كبيرا في الدخل وتأمين فرص العمل، وتدخل منتجاتها في العديد من الصناعات النسيجية الرائدة.

اقرأ أيضاً: غلاء الأسعار في دمشق يدفع السوريين لشراء عظام الفروج المطحونة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.