عقوبة فريدة من نوعها قامت بها “الشركة السورية للاتصالات” حينما أوقفت خدماتها عن المشتركين المتأخرين عن سداد التزاماتهم المالية، رغم تسديدهم للفواتير المستحقة مع غرامات التأخير. 

لعل قطع خدمة الاتصالات عن المشتركين المتأخرين هو إجراء روتيني تقوم به معظم تلك الشركات، لكن أن تستمر بحجب الخدمة لأيام حتى بعد السداد، فهذه قد تكون براءة اختراع تتفرد بها “السورية للاتصالات”. 

صحيفة “تشرين” المحلية، نقلت في تقرير لها بأن عدد من مشتركي الاتصالات بمشروع دمر فيلا مدينة دمشق، “تأخروا بدفع ما يستحق عليهم من فاتورة الهاتف، وبعد دفع الفاتورة لم تعد خدمات الاتصالات والإنترنت إليهم”.

فركة أذن أم عقاب؟

وأكدت الصحيفة، أن المشتركون تواصلوا مع قسم الشكاوى التابع للشركة لمعرفة الأسباب، ولكن الرد كان بأنهم “لا يستطيعون فعل شيء، لأن برنامج الاتصالات المعتمد لا يعيد الخدمة للمشتركين الذين تأخروا عن سداد فواتيرهم إلا بعد مضي ثلاثة أيام”.

وتساءل المشتركون “هل استمرار (الاتصالات) بقطع خطوطنا لأيام بعد تسديد فواتيرنا أمر منطقي؟ علما أنه في السابق كانت تعاد الخدمات بعد تسديد المستحقات خلال مدة لا تتجاوز أربع ساعات أو بعد انتهاء الدوام”.

وقال غسان عكاشة، مدير المعلوماتية في “الشركة السورية للاتصالات”، أن “فترة إعادة خدمات الاتصالات للمشتركين المتأخرين عن سداد فواتيرهم من الممكن أن تطول لأيام لأن المقاسم الهاتفية التي تغذيهم مقاسم يدوية”.

ووصف المدير الشكاوى الواردة من قبل المشتركين بأنها “مبالغة”، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” المحلية.

اقرأ أيضا: قطاع الاتصالات في سوريا بين خروج الإيرانيين وهيمنة الروس

رفع أسعار الاتصالات

وكانت الشركة السورية للاتصالات قد رفعت رسم الاشتراك الشهري في سبتمبر/ أيلول 2021، وذلك للهاتف الثابت وباقات الشحن، والإنترنت الشهري “ADSL” المنزلي والتجاري.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، في وقت سابق من 2021، أن “الشركة السورية للاتصالات” تعتزم رفع أسعار جميع خدماتها بنسبة تتراوح بين 40 – 100 بالمئة ابتداءً من مطلع تشرين الأول المقبل”.

ورفع الأسعار سيشمل باقات الإنترنت بنسبة تتراوح بين 40 – 70 بالمئة وخدمة “الفايبر نت” المنزلي والتجاري بنسبة 100 بالمئة، ورسم الاشتراك للدورة الواحدة للهاتف الأرضي سيرتفع من 200 إلى 500 ليرة، بحسب المصادر.

كما أن هناك زيادة مرتقبة على أسعار خدمات الاتصالات بنوعيها الثابت والخلوي، بذريعة ارتفاع تكاليف الاتصالات.

و رفعت شركتي “إم تي إن” و”سيريتل”، مؤخرا، سعر دقيقة الاتصال الخليوية للخطوط المسبقة الدفع من 13 إلى 18 ليرة سورية، ولاحقة الدفع من 11 إلى 15 ليرة.

اقرأ أيضا: زيادة قريبة على أسعار الإنترنت والاتصالات الهاتفية في سوريا

وقالت تلك الشركات حينها، أن رفع الأسعار “جاء نظرا لارتفاع تكاليف التشغيل، وارتفاع سعر الصرف، وضمانا لاستمرارية تقديمها”.

يذكر أن السوريين يعانون من تردي جودة الاتصالات لا سيما مع الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، كما توقفت مقاسم هاتفية تغطي مناطق عدة عن العمل بذريعة عدم توفر طاقة لتشغيلها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.