بررت الشركة السورية للاتصالات، بطء خدمة الإنترنت فيها بسبب وجود ضعف في الشبكة الإقليمية التي تتزود بالخدمة عبر أكبر الخوادم العالمية، ما أثر على شبكة الإنترنت في سوريا، وفق تبريراتها.

إلا أن ذلك الحديث ينافي ما ذكر في نهاية عام 2020، إذ سجلت سوريا في المرتبة الخامسة، من حيث خدمة الإنترنت الأبطأ على مستوى الدول العربية، إذ لم تصل فيها سرعة النت في سوريا إلى 12.3 ميغابايت بالثانية.

لاحظنا بطأ في يوتيوب وجوجل!

وخلال مداخلة لمسؤول من الشركة، على إذاعة “شام إف إم”، أمس الأربعاء، قال إن منذ ساعات الصباح الأولى لاحظنا بطأ ببعض خدمات شبكة الإنترنت مثل “يوتيوب” و”جوجل”. مضيفا “المشكلة عالمية وليست محلية فقط”.

https://twitter.com/alnahdanews_lb/status/1478309253802860544?s=20

وتابع المسؤول حديثه، أن الشركة تأكدت من عمل جميع داراتها ولا يوجد أي خلل. مشيرا إلى أن الموضوع استمر لفترة بسيطة ثم عادت جميع الخدمات لعملها الطبيعي.

وكانت الشركة ذاتها، قد أصدرت في سبتمبر/أيلول 2021، بيانا اعتذرت فيه من المشتركين، لأن جودة الإنترنت تراجعت بسبب عطل فني أدى لخروج 5 دارات إنترنت من الخدمة.

للقراءة أو الاستماع: الانترنت من سيء لأسوأ.. والاتصالات السورية تنفي إيقاف “مودم” شركات الخليوي

قطع يومي من 12 ليلا وحتى 7 صباحا؟

هذا الجدل لم يكن الأول عن شركة الاتصالات السورية، وهي واحدة من أكبر مزودي خدمات الإنترنت في سوريا. وهي تعمل أيضا كبوابة بيانات للشبكات الدولية مثل شبكات GSM و CDMA و LTE الخلوية داخل البلاد.

حيث انتشر في سبتمبر/أيلول الماضي، قرار منسوب إلى وزارة الاتصالات بقطع خدمة الانترنت في سوريا يوميا من منتصف الليل حتى الصباح، على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا. وقد أدى هذا القرار إلى ردود فعل سلبية من قبل السوريين الذين يحاولون استخدام الإنترنت في عملهم وتواصلهم مع أقربائهم.

وبعد العاصفة الإعلامية المتداولة على موقع “فيسبوك” من قبل السوريين آنذاك، نفت السلطات السورية صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى أن الإغلاقات تخص المحلات فقط للحفاظ على صحة المواطن.

اقرأ أيضا: بعد الكهرباء والمحروقات… الحكومة السورية تقنن الانترنت!

خدمة الإنترنت في سوريا كحقبة الثمانينات

وخلال حديث “الحل نت” مع المواطنين في درعا، لسؤالهم عن خدمة الانترنت في سوريا، قال علي المحاميد، إن سوريا من إحدى الدول التي لا يوجد فيها من أنواع الخدمات الأساسية، بالبداية من الصحة والتعليم، ثم الانتقال للأمان، وبعدها المواد الغذائية، ويليها لا كهرباء ولا غاز ولا بنزين، وحتى الإنترنت ليس بالخدمة التي تليق بالدولة.

ومن جهته، أوضح عبد الله أبازيد، أنه ومع كل ذلك، سوريا اليوم بدون اتصال نشط بالإنترنت ولا توجد خطط لدى الحكومة لتجديده. وهذا أدى إلى تقييد الوصول إلى المعلومات والتواصل. 

ويضيف أبازيد، ومع ذلك فإن الحكومة قررت معاملة المواطنين بالباقات، في حين أن دول الجوار وصلت التقنيات لديهم لتركيب خدمة 5G، وهذا القرار ليس جديد على من يقنن على المواطن كل شيء، فخدمة الإنترنت في سوريا من ضمن خدماتهم التي ترى الحكومة أنها يجب أن تقنن أيضا.

وفي السياق أضاف المحاميد، أن الحكومة تستخدم هذا كفرصة لقمع الأصوات المعارضة من خلال تقييد الوصول إلى المعلومات ومنع الانتقاد أو المعارضة عبر الإنترنت. إذ ساهم التواصل عبر الإنترنت أيضا في بعض التوترات المتزايدة بين السوريين والتي تفاقمت بسبب قرارات الحكومة.

ومع بطء النت في سوريا، ارتفعت خلال الأشهر الماضية أسعار باقات الانترنت في سوريا بشكل ملحوظ.

والجدير ذكره، أن غالبية السوريين وبحسب التقارير التقنية، يستخدمون تطبيق “واتس اب” وموقع “فيسبوك”. فهما الأكثر استخداما لتبادل المعلومات في سوريا، مقارنة مع التطبيقات الأخرى كـ”يوتيوب” و”تويتر”. كما يكشف تحليل الحزمة الدولية لمستخدمي الإنترنت أن 70 في المئة من المستخدمين يعتمدون على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

للقراءة أو الاستماع: حملة غلاء جديدة تستهدف الإنترنت في سوريا.. ما حقيقة ذلك؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.