باتت الرياضة السورية مهددة بخطر الإيقاف الكامل بسبب تدخلات اعتبرتها جهات دولية رياضية، بأن منشأها حكومي/سياسي، ما قد يهدد ذلك مشاركة الرياضيين السوريين في البطولات الدولية خلال الفترة المقبلة.

الرياضة السورية في خطر

أرسل الاتحاد الدولي لكرة اليد، رسالة شديدة اللهجة للاتحاد الرياضي السوري، بعد قرار حل اتحاد كرة اليد في سوريا. والتمس الاتحاد الدولي إعادة أعضاء الاتحاد المقال والتعامل معه بطريقة قانونية، معتبرا أن هذا الملف حساس.

وطلب الاتحاد الدولي، توضيحا لأسباب الإقالة، وإلا سيكون هناك إجراءات تهدد استمرار الرياضة السورية على المستوى الدولي. نتيجة التدخل الحكومي في قرار عمل الاتحادات الرياضية.

وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في سوريا، قرر في ديسمبر/كانون الأول الفائت، حل الاتحاد، مشكلا لجنة لتسيير أموره مؤلفة من شذا جروان رئيساً، وعضوية أسعد العظم وفايز بغدادي وإبراهيم النابلسي، وأمين السر بشار رضوان.

وعلق رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة اليد المنحل، محمد غازي، على الإقالة؛ لأنها لم تكن قانونية وخالفت القانون الدولي، والذي يشير إلى ضرورة عقد جمعية عمومية لتقرير مصير أي اتحاد دون تدخل طرف ثالث. مضيفا “لا نعلم سبب قرار حل الاتحاد حتى الآن، وكيف يتخذ القرار”.

وتظل دائرة الخطر قائمة إذا ما صعّد الاتحاد الدولي لكرة اليد، وخاطب اللجنة الأولمبية الدولية في حال استمرار الاتحاد الرياضي العام في قراره. 

ومن جهته، أوضح الصحفي في قنوات “بي إن سبورت” الرياضية، مازن الريس، أن خطاب الاتحاد الدولي، والذي أرسل الاثنين الفائت، نص “نطلب منكم التفضل بالامتثال لأحكام النظام الأساسي. وإبلاغنا على راحتكم وفي أقرب وقت حول الإجراءات المتخذة لإعادة مجلس الإدارة الحالي لكرة اليد”.

وحذر الريس، من تعنت الاتحاد السوري في قراره مستشهدا بالتجربة الكويتية حيث تم إيقاف النشاط الرياضي لأكثر من سنة بسبب التدخلات الحكومية.

للقراءة أو الاستماع: بسبب مدرب كرة قدم إسرائيلي.. فراس الخطيب يتعرض لانتقادات شديدة

غياب الاستضافات الخارجية منذ 10 سنوات

المخاطر الكبيرة لتعليق الرياضة السورية من قبل الاتحادات الدولية إذا لم تتعاون سوريا معها، قد يعيد دمشق خطوات إلى الوراء. لا سيما وأن الرياضة شهدت منعرجا في العام الفائت بعد سحب استضافة البطولة العربية الـ22 ببناء الأجسام، في سبتمبر/أيلول الفائت. ومنها وإعادته إلى القاهرة.

وكان من المفترض أن تستضيف اللاذقية هذه البطولة العربية، إلا إن رئيس الاتحاد العربي لبناء الأجسام المصري عادل فهيم، قال إن اتحاد الاتحادات الرياضية العربية استدل بقرار صادر من جامعة الدول العربية قبل عشر سنوات. إذ يمنع سورية من استضافة أي نشاط رياضي عربي.

إلا أن ما سبق تم تجاوزه، عندما نجح اتحاد كرة السلة السوري باستضافة مباراة في تصفيات نهائيات كأس العالم. بين سوريا وكازاخستان، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، غير أن هذا التطور قد يشهد انتكاسة جديدة في الرياضة السورية.

وكانت أحداث مشابهة للرياضة السورية ولما حصل في اتحاد كرة اليد السورية، شهدتها أروقة اتحاد كرة القدم في سوريا. بعد أن استقال رئيس اللجنة المؤقتة، نبيل السباعي، في الشهر الفائت، اعتراضا على تدخل فراس معلا، رئيس الاتحاد الرياضي العام (أعلى منظمة رياضية وتعتبر كوزارة للرياضة في سوريا) بقرارات الاتحاد الكروي. إلا أن السباعي تراجع عن الاستقالة بعد تدخل شخصيات رياضية للوساطة وحل الإشكاليات قبل وصولها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.

للقراءة أو الاستماع: «أكلو المسبة وحيدفعوا حقا».. قرارات تأديبية تثير سخرية جماهير كرة القدم السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.