تتزايد أعباء القطاع الصحي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بسبب قطع الدعم المقدم من المنظمات العالمية، عن عدد من المشافي والمراكز الطبية المنتشرة في المحافظة.

ولا يخفى على أحد بأن القطاع الطبي في المنطقة، يشهد إضطرابا وانهيارا ملحوظ، بسبب تفشي فايروس “كورونا” خلال الأعوام الماضية، مما أنهك الكوادر الطبية العاملة.

توقف الدعم عن 13مشفى ونقطة طبية في إدلب

قالت مصادر طبية لـ “الحل نت”، إن 13مشفى توقف عنها الدعم، بسبب انتهاء المشاريع التي كانت ممولة من قبل عدة مانحين دوليين، حيث بدأت تلك المشاريع بالتوقف تباعا منذ أيلول/سبتمبر العام الماضي.

وأضاف الدكتور سالم عبداني مدير “مديرية صحة إدلب” في حديث مع موقع “الحل نت”، إن عدد المستفيدين من المشافي التي توقف الدعم عنها يقدر بـ 50 ألف مستفيد شهريا.

وأبرز تلك المشافي، “الرحمة في مدينة دركوش، وإنقاذ روح بسلقين، والسلام ببلدة حارم، ومشفى النسائية والأطفال في كفرتخاريم، والداخلية التخصصي في إدلب، الوحدة الجراحية والنسائية والأطفال في أريحا، والرجاء، والمدينة، وعين البيضا، وحريتان”.

ماهي الحلول المتوفرة لتشغيل المشافي المهددة بالتوقف 

يقول المصدر الطبي الذي رفض ذكر اسمه لموقع “الحل نت”، إن الـ 13 مشفى مهددة بالتوقف بشكل تام خلال الشهر الحالي، لأسباب عدة أهمها، عدم توفر الكلفة التشغيلية لتلك المشافي وخاصة مادة الديزل، إضافة للأدوية الموجودة في صيدليات المشافي قد تنفذ في الأيام القليلة المقبلة.

في حين أوضح مدير “مديرية صحة إدلب الحرة” سالم عبداني، أن الحلول التي تعمل عليها المديرية في الوقت الحالي، هي استمرار العمل مع المنظمات المانحة وإعادة إرسال المشاريع التي توقف عنها الدعم سابقاً، والتنسيق المباشر مع مكتب ” كلاستر” في تركيا وهو منصة تجمع المنظمات والجهات الطبية العاملة في منطقة شمالي غربي سوريا، بالإضافة إلى مديريات الصحة ومنظمة الصحة العالمية، تعمل على ترويج المنشآت الطبية بهدف تأمين بديل داعم لها.

وسبق أن طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري، بإعادة الدعم المقدم لتلك المشافي، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من انتشار فايروس “كورونا”، وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.

اقرأ أيضا: مبادرتان لإعادة افتتاح الحدود مع العراق بوساطتين روسية وأمريكية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.