كشف قيادي كردي، أن مبادرتين طرحتا بشكل متزامن مؤخرا، إحداها لإعادة فتح معبر اليعربية-(تل كوجر) مع العراق، والأخرى لإعادة فتح معبر سيمالكا الرابط بين شمال وشرقي سوريا وإقليم كردستان.

و أغلقت حكومة إقليم كردستان معبري سيمالكا والوليد في 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقب محاولة مجموعة من تنظيم “الشبيبة الثورية” اقتحام البوابة وتبادل الحجارة مع حرس المعبر.

فيما يعود إغلاق معبر تل كوجر- (اليعربية) مع العراق إلى ما قبل عامين، حيث استخدمت روسيا والصين حينها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ما أوقف وصول المساعدات الأممية إلى مناطق شمال وشرقي سوريا.

اقرأ أيضا: الإدارة الذاتية للحل: مناطقنا ستتأثر بتداعيات «قيصر» ما لم يتم فتح معبر اليعربية


وساطة روسية
وقال صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي المنضوي في “الإدارة الذاتية”، في تصريح صوتي لـ “الحل نت”، إن محاولتين بُذلتا مؤخرا، إحداها مع الروس و الثانية مع الأميركيين لإعادة فتح معبري تل كوجر-(اليعربية) وسيمالكا مع العراق.

وأضاف كدو، أن الحكومة السورية اشترطت السيطرة الكاملة على المعبر مقابل إعادة افتتاحه، فيما قبلت الإدارة الذاتية برفع العلم الحكومي السوري على المعبر مع المشاركة في إدارته.

ونفى كدو، صحة الأنباء التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بوساطة روسيا لإعادة افتتاح معبر اليعربية-(تل كوجر) بإدارة مشتركة بين الطرفين.

ولم يوضح كدو ما إذا كانت المحاولات بين الطرفين لا تزال مستمرة أم إنها قد توصلت إلى طريق مسدود.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت عن توصل الحكومة السورية مع الإدارة الذاتية إلى اتفاق برعاية روسية لإعادة فتح معبر اليعربية بإدارة مشتركة.

ومنذ العام 2018 أطلقت روسيا عدة مبادرات تهدف لإطلاق حوار بين “الإدارة الذاتية” والحكومة السورية، باءت جميعها بالفشل.

وساطة أمريكية
وقال سكرتير حزب اليسار الديمقراطي، صالح كدو، إن خمسة من أحزاب الوحدة الوطنية الكردية, بادروا بلقاء نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا ماثيو بيرل والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، من أجل التوسط لإعادة فتح معبر سيمالكا.

ولم يقدم كدو تفاصيل إضافية حول اللقاء وما نجم عنه، إلا أنه أوضح أن مبادرتهم جاءت عقب زيارة الدبلوماسي الأميركي إلى القامشلي ولقاءه بمسؤولين بمقر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.

وبحسب الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية فإن نائب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا ماثيو بيرل تعهد بـ”العمل على إعادة فتح معبر سيمالكا – فيش خابور لما لإغلاقه تداعيات اقتصادية وإنسانية على الشعب”.

وبحسب الباحث عبدالرحيم سعيد، فإنه لا توجد أي بوادر حقيقية لفتح معبري اليعربية-(تل كوجر) مع العراق ونصيبين مع تركيا، و إن “كل ما يحكى على الاعلام مجرد اشاعات لا يوجد لها أي أساس”.

وأضاف سعيد المقيم في عامودا أن “الحل الحقيقي والقابل للتحقق هو فتح معبري سيمالكا والوليد، من خلال عدة خطوات، منها تحييد المعبر عن الخلافات السياسية، و ضمان عدم تكرار هجمات تنظيم الشبيبة الثورية”.

اقرأ أيضا: استمرار إغلاق معبر اليعربية.. صراع روسي على ملف المساعدات الإنسانية

وأشار الباحث على صفحته في موقع فيسبوك إلى أهمية اعتبار منطقة المعبر منطقة انسانية وتجارية فقط، مع أهمية تخفيض نسبة الضريبة التي يتم فرضها من طرف إقليم كردستان على البضائع.

وكانت الحكومة السورية قد أغلقت ثلاث معابر تربط مناطق سيطرتها مع مناطق شمال وشرقي سوريا، قبل يومين من إغلاق حكومة إقليم كردستان معبري سيمالكا والوليد، ما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتصل المواد الغذائية والبضائع، إلى مناطق شمال وشرقي سوريا عبر معبر عون الدادات الرابط بين منطقة منبج وجرابلس فقط في الوقت الحالي، فيما تصل مواد وبضائع سورية بكميات قليلة عبر طرق التهريب.

وأتاح إغلاق المعابر مع مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الفرصة أمام البضائع التركية للانتشار في أسواق المنطقة، بعد توقف استيراد البضائع الإيرانية عبر سيمالكا، وعدم وصول البضائع السورية من الداخل السوري إلا بكميات محدودة، بحسب تجار محليين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.