شهدت محافظة السويداء ليلة الثلاثاء جريمة وصفتها مصادر محلية بـ “المروعة”، راحت ضحيتها فتاة وشقيقتها، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل والدهما.

ونقل موقع “السويداء 24” عن مصادر طبية تأكيدها “وفاة الشابة وئام يامن مسعود، بعد ساعات من دخولها المشفى الوطني مصابة بطلق ناري في الرأس. وكانت شقيقتها مريام قد وصلت إلى المشفى مقتولة يوم الاثنين إثر إصابتها بعدة طلقات”.

الأسباب ما زالت مجهولة

وبحسب المعلومات المتوفرة حتى ساعة نشر هذا التقرير فإن الفتاتين هما من أهالي  قرية صميد في ريف السويداء الغربي، ومتزوجتان، “كانتا في زيارة إلى منزل والدهما، وخلال الزيارة أقدم الأب على إطلاق النار عليهما لأسباب مجهولة ثم توارى عن الأنظار”.

وفي وقت لم تعلن فيه وزارة الداخلية السورية عن أي تفاصيل حول الحادثة، أكدت مصادر محلية بأن “الجهات المختصة باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، وتم الكشف على الضحيتين بحضور قاضي التحقيق الأول في السويداء”.

تزايد جرائم القتل ضد النساء

وتصاعدت مؤخرا جرائم العنف والقتل ضد النساء في سوريا، إذ شهد الأسبوع الفائت أربع جرائم قتل ضد نساء في مناطق متفرقة من سوريا.

كان أبرزها الجريمة التي شغلت السوريين على مدار الأسبوع الماضي، عندما قتلت الشابة آيات الرفاعي (19 عاما) على يد زوجها في العاصمة دمشق، بعد الضرب الذي تعرضت له من قبل زوجها ووالده ووالدته.

فيما أكد رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق أن آيات بقيت لساعات بعد ضربها دون إسعاف أو تدخل طبي. إذ لم يقدم زوجها أو أحد أفراد عائلته على إسعافها بعد ضربها، وذلك حسب اعترافاتهم.

اقرأ أيضا: ذهب ليسرق فقُتل على يد “عشيق” زوجته.. القصة كاملة في حماة

وبثت الوزارة أجزاء من اعتراف زوج آيات المتهم الأول بالتسبب في قتلها. إضافة إلى اعترافات أبيه الذي ضرب آيات أيضا في يوم الحادث.

وفي منطقة الغزلانية بريف دمشق، كشفت وزارة الداخلية يوم الاثنين عن تسبب شاب بقتل شقيقته (11 عاما)، حرقا.

ونقلت الداخلية عن الشاب اعترافه بالجريمة وقال: “عند عودتي للمنزل حاولت التحرش بشقيقتي وعند تمنعها عني وهروبها، قمت بضربها ونحرتها بالسكين ومن ثم حرقتها، وحاولت إخفاء الأدلة وهربت لمنزل أقاربي”.

وأضاف: «بعد عودتي وفشلي بتهريب الجثة وسؤال والدتي عن شقيقتي بدأت بالصياح، والقول بأن هناك حريق وقد راحت ضحيته أمل”.

الجدير بالذكر، أن جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم هي ممارسات شائعة تعاني منها النساء في المنطقة العربية.

بينما تنوه بعض الإحصائيات إلى أن سوريا مصنفة الخامسة عالميا. أما عربيا فهي الثالثة من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء، وغالبا ما تكون تحت مسمى “جريمة الشرف”.

وكان مجلس الشعب السوري وافق في آذار /مارس العام الماضي، على مشروع القانون المتضمن إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 والتي كانت تمنح العذر المخفف لمرتكبي ما يسمى “جرائم الشرف”.

وبموجب التعديلات التشريعية، بات مرتكب ما كان يسمى جرائم الشرف، يعامل قانونيا معاملة أي مجرم يرتكب فعلا جنائيا يؤدي للقتل، ويحاكم وفق قانون العقوبات السوري.

جرائم “بلا شرف” وبلا محاسبة”

قضية مقتل آيات الرفاعي وغيرها من الجرائم المشابهة بات لا يوجد هناك حدود جغرافية أو سياسية تقف في وجه انتشار هذا النوع من الجرائم في سوريا.

وباتت ملاحظة في كل مكان دون محاسبة تمنعها، فأجهزة الشرطة لا تتعامل بجدية مع البلاغات المقدمة إليها حول العنف المنزلي. كما تتكتم أجهزة التحقيق على تفاصيل القضايا المشابهة بحجج مختلفة مثل “احترام الخصوصية“.

قد يهمك: “غالية.. رخيصة” وزن المرأة مَهرها!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.