مع تزايد الجرائم في سوريا منذ مطلع الشهر الحالي، هزت جريمة قتل بشعة يوم أمس الخميس، العاصمة دمشق، تم خلالها منزل المغدور بعد قتله بدافع السرقة، وفق ما كشفت ملابسات وزارة الداخلية السورية في بيان لها يوم الخميس.

وأفادت وزارة الداخلية بوقوع “حريق ضمن منزل عربي في محلة (ساروجة) فتوجهت دورية إلى المكان وبالكشف على المنزل تبين أن صاحبه كان يقيم بمفرده فيه، وقتل بعدة طعنات وتم إحراق المنزل بالكامل وجثته ضمن المنزل”.

القتل بدافع السرقة

وأوضحت الوزارة أن جريمة القتل كانت بدافع السرقة، إذ تم “العثور على خزنة حديدية مقصوصة بواسطة صاروخ جلخ ومحتوياتها مسروقة”.

قد يهمك: مع بداية 2022 ارتفاع عدد جرائم القتل داخل العائلة الواحدة في سوريا

وبحسب بيان الوزارة فإن فرع الأمن الجنائي تمكن من القبض على مرتكبي الجريمة وهم مجموعة من ثمانية أشخاص، حيث نفذ حادثة السرقة والقتل ثلاثة أشخاص، فيما توزعت أدوار باقي أفراد المجموعة على تصريف المسروقات.

وشهدت الأسابيع الاخيرة ارتفاعا غير مسبوق في معدل جرائم القتل في سوريا، حيث سجلت البلاد مع نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، ما يزيد عن تسع جرائم قتل كانت معظمها ضد نساء قتلن على يد أحد أقاربهن من الدرجة الأولى.

بداية مرعبة للعام الجديد

ويصف تقرير صحفي  محلي بداية عام 2022، بـ”البداية المرعبة” مع ارتفاع معدل جرائم القتل في البلاد، لا سيما الجرائم العائلة (القاتل والمقتول من عائلة واحدة).

وكانت أبرز تلك الجرائم، الحادثة التي شغلت السوريين خلال الأسابيع الأخيرة، عندما قتلت الشابة آيات الرفاعي (19 عاما) على يد زوجها ووالده في العاصمة دمشق، إضافة للعديد من الجرائم الأخرى التي راح ضحية معظمها نساء.

انفلات أمني

في حين تشهد مناطق الحكومة السورية انفلاتا أمنيا، وتقع جرائم القتل في سوريا بمعظم الحالات بدوافع السرقة، إضافة إلى دوافع أخرى. ويعاني المواطن السوري من فقر شديد نتيجة ارتفاع الأسعار الشديد وانخفاض فرص العمل وعدم تناسب الدخل مع الاحتياج.

وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالميا، للعام 2021. وذلك بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.

اقرأ أيضا: ذهب ليسرق فقُتل على يد “عشيق” زوجته.. القصة كاملة في حماة