في الوقت الذي يعتقد فيه الغالبية، أن مشهد العملية السياسية وشكل الحكومة القادمة قد حسم في العراق، بظل التفاهم والتحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية الفائزة بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، والحزب الديمقراطي الكردسيتاني، وتحالف السيادة الجامع للقوى السنية.

وعلى غير المتوقع، أعلنت الكتلة الصدرية، صباح اليوم السبت، تعليق مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل السياسية، ومقاطعة جلسة يوم الاثنين المقبل المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

الصدر يأمر!

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي لرئيس “الكتلة الصدرية” في مجلس النواب، النائب حسن العذاري، وتابعه موقع “الحل نت” إنه “بأمر من مقتدى الصدر، تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة، إلى إشعار آخر”.

وأظهرت ذلك وثيقة موجهة من مقتدى الصدر، إلى أعضاء الكتلة الصدرية، التي استثنت، من قرار مقاطعة أعضاء الكتلة لجلسة انتخاب الرئيس، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عن الكتلة الصدرية، حاكم الزاملي.

قرار، لعل من شأنه أن يربك الجميع بحسب مراقبين، لا سيما وأن الكتلة الصدرية بـ73 مقعدا، تشكل القاعدة الصلبة للتحالف الثلاثي، الذي يسعى من خلاله الدميقراطي أكبر كتلة كردية بـ31 مقعدا، تمرير مرشحه لرئاسة الجمهورية، أمام مرشح غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني بـ17 مقعدا، برهم صالح، وحليف قوى الإطار التنسيقي التي يرفض الصدر اشراكها في الحكومة المقبلة.

امتدادات

ويوم أمس، كان قد كتب مقتدى الصدر، في تدوينة على منصته الخاصة بموقع التواصل “تويتر” وتابعها “الحل نت”: “إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي-الحليف-بل مطلقا- لرئاسة الجمهورية مستوفيا للشروط فأدعو نواب الإصلاح لعدم التصويت له”.

مواقف، عقبت مبادرة زعيم الديمقراطي، مسعود بارزاني، التي سعت من خلال زيارة رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، إلى الصدر، إيجاد حل للأزمة السياسية، ومحاولة حل الخلافات داخل البيت الشيعي. فضلا عن قرار المحكمة الاتحادية.

وقرار المحكمة الصادر، الخميس الماضي، خلص في رده على طلب استفسار رئيس الجمهورية برهم صالح حول الأغلبية الواجب توافرها للشروع بالتصويت على انتخاب رئيس الجمهورية، أن: “مجلس النواب ينتخب رئيساً للجمهورية من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية بأغلبية ثلثي مجموع عدد أعضاء مجلس النواب الكلي ويتحقق النصاب بحضور ثلثي مجموع عدد أعضاء مجلس النواب الكلي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.