“نحو 300 درجة وظيفية”.. الزراعة العراقية: نحتاج أطباء  بيطريين ومهندسين زراعيين

“نحو 300 درجة وظيفية”.. الزراعة العراقية: نحتاج أطباء  بيطريين ومهندسين زراعيين

في العراق، لم تكن يوما الوظيفة الحكومية أمرا عابرا، بل شكلت إحدى أسباب انفجار الشارع العراقي، وذلك بسبب ضعف القطاع الخاص وسبل دعمه، لتتحول مرتبات الدولة العمد الرئيسي لحياة المواطنين، والشغل الشاغل لخريجي الجامعات. 

وبظل الأعداد الكبيرة من الخريجين الذين يبحثون عن فرص توظيف تمكنهم من تحمل تكاليف الحياة، أعلنت وزارة الزراعة، اليوم السبت، وجود نقص لديها بفئة الأطباء البيطريين، فيما لفتت إلى أن مجموع درجات الحذف والاستحداث خلال العام الحالي لا يتعدى 300 وهو غير كاف. 

وأثر إقرار قانون جديد للتقاعد سلبا، على الوزارة، وذلك بسبب تقديم الكثير من الكفاءات من الأطباء البيطريين على التقاعد رغمأنهم لم يبلغوا السن القانوني، كما يقول المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، في حديث لوكالة الرسمية، وتابعه موقع “الحلنت”

ويضيف أن “هذا الأمر دفع لحصول شواغر، ولذلك تحتاج الوزارة حاليا لتعويضهم بأطباء بيطريين آخرين”، لافتا في الوقت ذاته إلى “مشكلة عدم توفر آلية تعيين عبر العقود لأن الموازنة العام لعام 2022 لا تتضمن تعيينات بعقود ولا عبر الملاك الدائم”.

وتحتاج وزارة الزراعة لتعيين أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين أيضا، لكن لا توجد آلية لتعيينهم، فضلا عن أن وزارة المالية لاتضع التخصيصات المالية للدرجات الوظيفية التي تحتاجها الزراعة نتيجة قلة السيولة المالية بحسب وزارة المالية، وعدم وجود رغبة في التوسع بالتعيينات، وفقا لنايف. 

وكشف النايف أن “هناك 300 درجة وظيفية فقط عبر آلية الحذف والاستحداث سنويا وهذه لا تسد النقص، لأن الوزارة تحتاج مهندسين وأطباء من مختلف التخصصات”.

وبحسب جهاز الإحصاء العراقي المركزي، فأن أعداد موظفي مؤسسات الدولة في البلاد، بلغ 1.032 مليون موظف عمومي، يقدمون الخدمات لقرابة 40 مليون نسمة، هم مجموع سكان العراق.

كليا، ومع المتقاعدين يبلغ المجموع قرابة 6.5 مليون فرد يتلقون رواتب شهرية من الحكومة، حسبما أعلنت وزارة المالية العراقية، حيث يشكلون 18 في المئة من مجموعة السكان، وهو الرقم الأكبر على مستوى العالم،  وتنفق الدولة لسداد اجورهم سنويا 42.5 مليار دولار. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.