نفى مصدران مسؤولان في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، الثلاثاء، إبرام أي اتفاق مع شركة “وتد” للمحروقات العاملة في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” شمال غربي سوريا، لتصدير النفط إلى إدلب.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في 31 من كانون الثاني/ يناير الماضي، عن مسؤول في المعارضة لم تسمه، ذكرت فيها أن ممثلين عن “قوات سوريا الديمقراطية” التقوا قبل أيام برئيس شركة “وتد” في معبر “أم جلود” غرب مدينة منبج، وأبرم الطرفان اتفاقا تزود بموجبه “قسد” مناطق ريفي حلب وإدلب بالمواد النفطية.

“تسريبات غير صحيحة”

وقال محمد صادق الخلف، الرئيس المشترك لمديرية المحروقات العامة في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، في تصريح كتابي لـ “الحل نت”، “ليس هناك أي اتفاق مع الشركة المذكورة”.

 وأضاف مسؤول المحروقات، “نحن في “الإدارة الذاتية” لا نعقد اتفاقات مع من احتلوا أراضينا وهجروا شعبنا ولا يمكن أن نتعامل معهم “.

وأشار خلف، إلى أنهم منشغلون بـ”خطط واستراتيجيات للعمل على تأمين احتياجات الناس في مناطق شمال وشرق سوريا”.

في السياق ذاته نفى سلمان بارودو “الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، في تصريح كتابي مقتضب لـ “الحل نت”، عقد أية اتفاقات مع “وتد”، مضيفاً أن “هذه المعلومات التي يتم تداولها جاءت في إطار تسريبات لا أساس لها من الصحة”.

“وتد تنفي”

في المقابل نفت شركة “وتد” أيضاً التسريبات بحسب ما نقلته وسائل إعلام معارضة، عن مصدر في الشركة، رفض ذكر اسمه الصريح طالبًا التعريف به كـ ”مسؤول علاقات عامة” في الشركة.

وقال المصدر إن “وتد” تستجر مادة المازوت المكرر من تجار بريف حلب الشمالي، وهم بدورهم يستجرون النفط الخام من “قسد”، إذ يجري تكريره في مصافي نفط بدائية (حرّاقات) منتشرة في مناطق ترحين وغيرها”.

وتزعم التسريبات أن “الاتفاق المزعوم سيدخل حيز التنفيذ بدءا من العاشر من شباط الجاري، وينص على تزويد مناطق ريفي حلب وإدلب التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” و ”تحرير الشام” بالمواد النفطية من المازوت والبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يوميا، تصل قيمتها إلى نحو 120 ألف دولار أمريكي”. 

وتقول الشركة إنها تنظم تجارة المحروقات وتعمل على استمرارية وصولها إلى مناطق شمال غرب سوريا مع الحفاظ على مخزون خلال الأزمات، لكنها تعتبر الجهة الوحيدة التي تسيطر على تجارة المحروقات في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.

اقرأ أيضا: خالد العبود ينضم إلى بثينة شعبان ويهاجم أهالي السويداء 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.