الزراعة الصيفية في العراق بخطر.. ما علاقة وزارة الموارد المائية؟

الزراعة الصيفية في العراق بخطر.. ما علاقة وزارة الموارد المائية؟

كشفت وزارة الزراعة العراقية، اليوم الاثنين، عن خطر يحيط بزراعة الموسم الصيفي في العراق، ما قد يدفع بعض الفلاحين للعزوف عن الزراعة، مجملة وزارة الموارد المائية سبب الإرباك.

ويكمن سبب ذلك، في عدم تحديد الحصة المائية، من قبل وزارة الموارد المائية، ما يسبب إرباكا بخطة موسم الصيف الزراعي، وفقا لوزارة الزراعة.

للاطلاع أكثر: إيران تعاود إطلاق المياه إلى العراق.. هل يتجاوز الأزمة المائية؟


غموض الموارد المائية

ولم تفصح وزارة الموارد المائية عن كمية المياه المخصصة للخطة الزراعية لفصل الصيف المقبل حتى الساعة، كما قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، في تصريح للقناة الرسمية العراقية.

وأضاف أن “عدم تحديد الحصة المائية، يربك الخطة الزراعية لموسم الصيف”، مبينا أن “الخطة الزراعية تطلق في شهر أيار من كل عام”.

ولفت إلى أن “هناك تخوفا لدى الفلاحين، من عدم تحديد الحصة المائية للموسم المقبل، وهذا الأمر قد يؤدي لعزوف بعضهم عن الزراعة”.

ويمر العراق في أزمة مائية، تسببت بشكل كبير في التأثير على المحاصيل الزراعية، وعمل الفلاحين، بسبب انقطاع المياه من مصادرها.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الموارد المائية، وفي وقت سابق، السيطرة على اللسان الملحي لشط العرب، وزيادة المياه في نهر دجلة، وإطلاق إيران لمياه نهر الكارون.

وقال مستشار وزير الموارد المائية عون ذياب في تصريح للوكالة العراقية الرسمية للأنباء، إن “اللسان الملحي في شط العرب تحت السيطرة نتيجة زيادة كمية المياه في نهر دجلة”، مبينا أن “المد الملحي يتوقف عند حدود معينة ولا يصل إلى مناطق مؤثرة في شط العرب”.

لمزيد من التفاصيل: العراق وإيران يتوصلان لحل أزمة المياه.. خبير يُشكك بالاتفاق الجديد

قلة وفيرة!

وأضاف ذياب، أن “سقوط الأمطار الغزيرة في حوض النهر كان سببا أيضا في السيطرة على اللسان الملحي، إضافة الى أن المعلومات التي لدينا تشير إلى فتح إيران نهر الكارون باتجاه العراق”، لافتا الى أن “الكميات التي تأتي من هذا النهر ليست كبيرة لكنها مؤثرة في السيطرة على المياه المالحة، والوضع حاليا مستقر جدا”.

وتابع، أن “الأسبقية الأولى لمياه الشرب والاستخدامات البشرية، والثانية هو الحفاظ على جانب البيئي لشط العرب بعدم السماح للسان الملحي، أن يصل إلى مواقع محطات الشرب”، لافتا إلى أن “الوضع مسيطر عليه”.

يشار إلى أن، معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات قد انخفضت بحوالي 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية. 

سياقات

كما ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.

وانعكس ذلك بشكل كبير على المحافظات التي تعتمد أنهارها على مياه نهري دجلة الفرات والتي منها محافظة الديوانية في جنوب العراق، وغيرها من المحافظات الغربية والعاصمة بغداد.

كما انخفضت مناسيب الأنهار التي تنبع من إيران إلى عدد من المحافظات العراقية، لتتسبب بشح كبير في كميات تجهيز الأراضي الزراعية في محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وذلك إثر شبه جفاف في نهر ديالى.

ودفعت ذلك إلى لجوء وزارة الموارد المائية لحفر الآبار الارتوازية ضمن مجموعة إجراءات اتخذتها لمعالجة شح المياه في البلاد.

لمزيد من التفاصيل: الكشف عن مفاوضات عراقية مع إيران وتركيا لحلّ أزمة المياه 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.