وكالات

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأحد، عن اتفاق العراق على حل ملف المياه مع الجانب الإيراني وتكثيف الاجتماعات لحل كافة الإشكالات.

وذكرت الوزارة أن «وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني يشارك بالوفد الوزاري رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يزور إيران».

وأضافت أن «الوزير عقد على هامش الزيارة جولة مباحثات مع محمد تقي خامسي مساعد وزير الطاقة والمسؤول عن ملف المياه وبحضور مستشارة وزير الطاقة لشؤون المياه صديقه ترابي».

وأوضحت الوزارة أن «المباحثات تركزت حول ضرورة تقاسم الضرر في وقت الشحة مع ضرورة تكثيف الاجتماعات على المستوى الفني لحل كافة الإشكالات في موضوع المياه».

إلا أن الخبير بالثروات الطبيعية والموارد المائية، كرار العبد ربه، شكك في جدية إيران بحل أزمة المياه، وضمان عدم تجاوزها على الحقوق المائية للعراق.

وقال العبد ربه لـ”الحل نت”، إن «العراق كان قد عقد سلسلة من التفاهمات والاتفاقات مع الجانب الإيراني بخصوص حل الأزمة المائية، وكانت بغداد قد طالبت في أكثر من مناسبة طهران بالكف عن التجاوز على حصة العراق من المياه، لكن دون فائدة».

وكانت السلطات العراقية، قد أشارت إلى أن الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفراً، واتخاذ حلول لتخفيف ضرر شح المياه في محافظة ديالى.

وكانت “الأمم المتحدة”، قد حذرت من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها “الأمم المتحدة” أن «العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /17/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق إستراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.