لطالما كانت الحروب وخاصة الطويلة منها أحد أهم أسباب بروز ظواهر جرمية، منها ما يكون فرديا ومنها ما يكون جماعيا، أو منظما، لكن معظم هذه الجرائم تنبع من سبب رئيسي هو الرغبة بالحصول على المال، وعادة ما يساعد في تفشي هذه الجرائم عدم وجود سلطات شرطية وجنائية وقضائية قادرة على الحد منها.

العديد من عمليات الابتزاز والاحتيال التي يتم تسجيلها في سوريا بشكل شبه يومي، يقوم بها مرتكبوها بهدف الحصول على مبالغ مادية، مقابل الإفراج عن مخطوف، أو مقابل عدم الإقدام على نشر معلومات شخصية.

وفي أحدث عملية ابتزاز، احتال شاب في دمشق على فتاة قاصر، بعد إيهامه لها بأنه يريد الزواج بها، ليقوم باستغلالها بوجود شركاء آخرين.

تفاصيل الحادثة

تمكن شاب في منطقة جرمانا بدمشق، من الاحتيال على فتاة قاصر بعد أن وعدها بالزواج، وقامت بدورها بإرسال صور لها للشاب، الذي بدأ بتهديدها بنشر الصور إذا لم تقم بسرقة والدها وإعطائه النقود والمصاغ الذهبي، حسب صحيفة “تشرين” الرسمية.

وعندما علم والد الفتاة قام بتقديم شكوى إلى شرطة جرمانا بحادثة الاحتيال، ليتم إلقاء القبض على الشاب و المتورطين معه في الجريمة، واعترافه أنه أجبرها على سرقة والدها بمبالغ مادية هي 3 آلاف دولار، مصاغ ذهبي، وما يزيد عن 3 ملايين ليرة سورية.

كما اعترف أنه قام بالتخطيط والاشتراك بالجريمة مع زوجته التي ادعت أمام الفتاة أنها أخته لإعطاء مصداقية لوعده للفتاة، وكان قد أودع المصاغ الذهبي لدى والد زوجته، ووزع بعض النقود لصديقيه اللذان كانا على علم بما يفعل، كما أعطى والدته نحو 3 ملايين ليرة.

إقرأ:ريف دمشق: حادثة خطف مفتعلة من الأم والابن لسرقة الأب

حوادث احتيال وجرائم مختلفة

تابع موقع “الحل نت”، خلال الفترة الماضية العديد من جرائم الاحتيال، والخطف المفتعل، والقتل العائلي، والتي باتت منتشرة في أوساط المجتمع السوري.

حيث قام أحد الأشخاص، مطلع الشهر الحالي، بتقديم شكوى، إلى شرطة صحنايا بريف دمشق، وادعى فيها أن ابنه تغيب عن المنزل، بعد ذهابه للعمل في دمشق، ليتصل به شخص في وقت لاحق، ليخبره أنه قام بخطف ولده، ونقله إلى محافظة ثانية، طالبا فدية مقدراها 100 ألف دولار، أو سيتم قطع رأس ولده.

و بعد إجراء التحقيقات، عقب دفع الأب للفدية، والتدقيق بإفادة الولد حول اختطافه، وادعائه بالتعرض للتعذيب، والمقاطع التي أرسلت لوالده، وبعد عرضه على الطبيب الشرعي أكد الأخير أنه لا توجد أي آثار للضرب على جسده، ما أثار الشكوك حول روايته.

وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف أن حادثة الخطف مفعتلة، بالاتفاق مع والدته، حيث خططا للاستيلاء على أموال والده، بسبب خلافات عائلية، والاتفاق مع الوسيط، الذي نقل الولد إلى محافظة أخرى، وقام بإرسال الرسائل للأب، ومن ثم استلام مبلغ الفدية.

كما كانت وزارة الداخلية السورية، أعلنت مطلع الشهر الحالي ،عن جريمة في حلب، حيث أقدم شخص يعمل سائقًا لدى سيدة ،على قتلها بدس السم لها في العصير ثم قام بخنقها باستخدام وسادة، وبعد إلقاء القبض عليه تبين أنه قام بجريمته بتحريض من ابنتها التي خططت لهذه الجريمة وقامت بتحريض القاتل على تنفيذها ،لادعائها بوجود خلافات مع والدتها.

قد يهمك:شاب يختطف نفسه لسرقة أموال والده.. التفاصيل الكاملة

وحسب متابعة “الحل نت”، فإن معظم هذه الجرائم تقع في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية، وهي ناتجة عن أسباب مختلفة، منها انتشار السلاح غير المشروع، والفقر، وانتشار المخدرات بشكل كبير في المجتمع السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.