مع تصاعد حوادث السرقة وجرائم القتل في سوريا، في ظل الانفلات الأمني التي تعيشه البلاد، شهدت محافظة ريف دمشق حادثة سرقة جديدة من قبل شخص لأحد أقربائه.

سرقة خزنة حديدية ومصاغ ذهبي

وقالت وزارة الداخلية السوري في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك الجمعة إن أحد الأشخاص استدرج قريبه، لسرقة منزله الذي يحتوي على خزنة حديدية وكمية من الذهب.

وجاء في بيان الداخلية: “ادعى أحد المواطنين إلى مركز الأمن الجنائي في منطقة دوما بريف دمشق بتعرض منزله للسرقة من قبل أشخاص مجهولين قاموا بسرقة خزنة حديدية بداخلها مبلغ مالي وقدره ( 15) مليون ليرة سورية، و/1400/ دولار أمريكي و(16) إسوارة ذهبية، وذلك أثناء غيابه عن المنزل للإدلاء بشهادة في قسم الشرطة“.

وأفضت تحقيقات قوات الأمن إلى الاشتباه بأحد أقرباء زوجة صاحب المنزل، لا سيما وأن الأخير كان يصر على صاحب المنزل للخروج معه والإدلاء بالشهادة إلى أحد أقسام الشرطة.

وأضافت الداخلية في بيانها: “تم إلقاء القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بالتخطيط المسبق لسرقة المنزل كونه على علم بوجود المبلغ المذكور بحكم القرابة وكان يتردد إلى المنزل بشكل مستمر، وقام بالتنسيق مع صديقين له وأعلمهما أنه سيقوم باستدراج صاحب المنزل لإدلاء بشهادة وبهذه الأثناء دخلا إلى المنزل وقاما بسرقة الخزنة الحديدية“.

وأكدت الوزارة استرداد صاحب المنزل للمبالغ المالية، إضافة إلى جزء من المصاغ الذهبي، وأضافت: “بقي جزء بسيط مع الشخص المتواري، وسلمت المبالغ المالية والمصاغ الذهبي لصاحبها أصولاً ومازالت الأبحاث مستمرة لإلقاء القبض على المتواري المذكور وسيتم تقديم المقبوض عليهما إلى القضاء المختص“.

زيادة في حوادث السرقة

وتتصاعد وتيرة حوادث السرقة والاحتيال في سوريا، إذ تعرض عشرات الأشخاص خلال الأشهر القليلة الماضية للسرقة من قبل أقارب لهم، وبعض الحوادث كان الفاعل قريب من الدرجة الأولى للضحية.

إقرأ أيضا:ريف دمشق: حادثة خطف مفتعلة من الأم والابن لسرقة الأب

وكانت وزارة الداخلية السورية قالت منتصف الشهر الفائت في بيان، إن مواطنا جاء إلى مركز شرطة أشرفية صحنايا بريف دمشق قبل مدة، وادعى أن ابنه تغيب عن المنزل، بعد ذهابه للعمل في دمشق، ليتصل به شخص في وقت لاحق، ليخبره أنه قام بخطف ولده، ونقله إلى محافظة ثانية، طالبا فدية مقدارها 100 ألف دولار أميركي، أو سيتم قطع رأس ولده.

وأوضحت الوزارة، أن مركز الشرطة المعني قام بالتحري والبحث عن الفاعلين، وبعد أيام من ادعاء الأب، عاد الأب إلى المركز ليخبر الشرطة أنه تمكن من تحرير ولده بعد قيامه بدفع فدية قيمتها 100 مليون ليرة سورية، عن طريق وسيط.

وحسب الوزارة السورية، أنه ومن خلال مجريات التحقيق، تبين أن حادثة الخطف مفتعلة، بالاتفاق مع والدته، حيث خططا للاستيلاء على أموال والده، بسبب خلافات عائلية، والاتفاق مع الوسيط، الذي نقل الولد إلى محافظة أخرى، وقام بإرسال الرسائل للأب، ومن ثم استلام مبلغ الفدية.

وقبل حوالي شهر ألقت مركز شرطة عرطوز بريف دمشق على فتاة وصديقتها، حيث تبين أن فتاة قامت بالاشتراك مع صديقتها، وبتدبير خطة محكمة يتم فيها عمل دراما حقيقة، في سبيل تحصيل مبلغ مالي وقدره 10 مليون ليرة سورية من ذويها، بحسب وزارة الداخلية السورية.

تشير معظم التقارير الإعلامية، إلى أن غالبية حوادث النصب والاحتيال والخطف المفتعلة ، تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بهدف الحصول على المال، وأحيانا من أجل السفر إلى خارج سوريا.

وأسباب هذه الحوادث تعود إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وانتشار المخدرات بشكل كبير، ما يعطي مؤشرا كبيرا على الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي خلفتها الحرب في سوريا، وسط إهمال من قبل الحكومة السورية بتحسين الواقع المعيشي والأمني في البلاد.

قد يهمك: تزايد الطلب على جوزات السفر وسط استمرار الهجرة من شمال وشرق سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.